عاودت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) انخفاضها بالتداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -4.60% ليستقر على سعر 8.028 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعها في خلال تداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 1.52%، خلال الأسبوع الماضي ارتفع السعر بنسبة بلغت 1.50% بعدما قلص السعر من مكاسبه المبكرة في بداية الأسبوع، أما خلال شهر يوليو/ تموز ارتفع السعر بشكل حاد بنسبة بلغت 54.26%.
أدى الطلب القوي على التبريد في الولايات المتحدة إلى حدوث تقدم قوي في الأسعار الفورية يومي الاثنين والثلاثاء، ولكن تراجعت الأسعار في اليومين الأخيرين من الأسبوع قبل التوقعات التي أشارت إلى نقص حرارة الصيف خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن ذلك لم يكن كافياً لمحو المكاسب المبكرة خلال الأسبوع.
أما في مستهل هذا الأسبوع فقد ذكرت صحيفة كوميرسانت اليومية يوم الاثنين نقلا عن مصادر مطلعة أن روسيا زادت إنتاجها اليومي من النفط والغاز المكثف في يوليو/ تموز بنسبة 2٪ عن الشهر السابق إلى 1.468 مليون طن أو 10.76 مليون برميل يوميا.
انخفض إنتاج النفط الروسي بشكل حاد بعد أن واجهت موسكو عقوبات غربية عندما أرسلت قوات إلى أوكرانيا المجاورة في فبراير/ شباط، ولكن بدأ الإنتاج في الزيادة تدريجياً خلال الأشهر الماضية لكنه لا يزال أقل من مستويات ما قبل العقوبة.
خفضت روسيا مرة أخرى تدفقات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 خلال الأسبوع الماضي من 40٪ إلى 20٪ فقط من طاقته. وألقت شركة غازبروم الروسية المملوكة للدولة باللوم على التأخير في تسليم المعدات المرتبط بالعقوبات الغربية المفروضة احتجاجا على غزو الكرملين لأوكرانيا، ومع ذلك اعتبر محللون أن هذه الخطوة بمثابة انتقام من العقوبات.
وستقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا والمعروفين مجتمعين باسم أوبك + بحلول أغسطس/ آب بإلغاء تخفيضات الإنتاج القياسية بشكل كامل منذ انتشار جائحة كوفيد -19 في عام 2020.
تقنياً يأتي انخفاض الغاز الطبيعي الأخير على اثر ثبات مستوى المقاومة المحوري 9.60، ليجني أرباح ارتفاعاته السابقة، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً عن طريق بحثه على قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده على استعادة تعافيه والارتفاع من جديد، كما يحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات السلبية منها.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا مازالت ترجح عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات مستوى الدعم 8.054، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 9.60 من جديد.