واصلت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) صعودها بالتداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 2.38% ليستقر على سعر 10.028 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعه بشكل حاد خلال تداولات أمس بنسبة بلغت 5.04%.
سرق الغاز الطبيعي الأضواء يوم الاثنين حيث ارتفعت الأسعار في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها في 14 عامًا، أرجع المحللين هذا التحرك لأسعار الغاز إلى قرار روسيا بوقف التدفقات إلى أوروبا على طول خط أنابيب نورد ستريم 1.
أعلنت شركة غازبروم أواخر الأسبوع الماضي أن خط أنابيب نورد ستريم 1 سيتوقف لمدة ثلاثة أيام من الصيانة، ليصبح القلق الحقيقي للسوق هو ما إذا كانت التدفقات ستستأنف بعد هذه الفترة.
في الولايات المتحدة كانت الفترة من أغسطس/ آب إلى سبتمبر/ أيلول من الناحية التاريخية أقوى موسمًا في العام للغاز الطبيعي، فيما يتعلق بمزيج من اضطرابات الإمداد المحتملة من الأعاصير وتوقع موسم تدفئة المنازل القادم، بينما كانت القضايا المتعلقة بإمداد الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عاملاً أيضًا.
إن العرض الضيق الحالي للطلب يؤكده مخزون الخام الأمريكي في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي (SPR) الذي وصل إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 35 عامًا.
تقنياً نجح الغاز الطبيعي بارتفاعه الأخير في اختراق مستوى المقاومة المحوري 9.600، ليستقر فوقه حتى لحظة كتابة هذا التقرير، وذلك وسط سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خطوط ميل رئيسية وفرعية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الصعود للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره اعلى مستوى 9.600، ليستهدف أولى مستويات المقاومة 10.70.