تراجعت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) بالتداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -2.00% ليستقر على سعر 7.931 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد انخفاضه خلال تداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -1.72%. خلال الأسبوع الماضي انخفض الغاز الطبيعي بنسبة بلغت -3.84% ليكسر بذلك سلسلة مكاسب استمرت أربعة أسابيع متتالية.
استقرت عقود الغاز الآجلة لشهر سبتمبر/ أيلول في Nymex يوم الجمعة عند 8.064 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض قدره 5.8 سنتات في اليوم. وانخفضت العقود الآجلة لشهر أكتوبر/ تشرين الأول في Nymex بنحو 6.3 سنت إلى 8.051 دولار.
تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بقوة بعدما أظهرت أحدث بيانات الطقس درجات حرارة أكثر برودة في منطقة الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ستكون فترة راحة مرحب بها من الحرارة الخانقة التي أنتجت أرقامًا قياسية طوال فصل الصيف في منطقة تكون فيها الارتفاعات الحادة أكثر شيوعًا.
تساعد التوقعات الأكثر برودة على تخفيف الأرصدة التي غذت ارتفاع الأسعار طوال فصل الصيف، مع زيادة الطلب على العرض، هناك مخاوف من أن المخزونات القليلة والطلب القوي قد يؤدي إلى نقص في السلعة هذا الشتاء.
مع ذلك قدمت أحدث بيانات التخزين الحكومية للسوق بعض التفاؤل، حيث قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) إن المخزونات للأسبوع المنتهي في 29 يوليو/ تموز زادت بمقدار 41 مليار قدم مكعب، وهو أعلى من مستويات العام السابق ومتوسط الخمس سنوات.
تقنياً يأتي انخفاض الغاز الطبيعي وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، وذلك في إطار محاولات بحثه عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده على اكتساب زخماً إيجابياً ليستعيد تعافيه ويرتفع من جديد، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا ترجح عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط عودة استقراره أولاً أعلى مستوى المقاومة 8.054، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة المحوري 9.600.