انخفض مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر لليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت -1.23% ليفقد المؤشر نحو -402.230 نقطة وليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,396.171، وذلك بعدما تراجع قليلاً خلال تداولات يوم الاثنين بنسبة بلغت -0.14%.
افتتحت الأسهم على انخفاض مع تفاقم التوترات الجيوسياسية بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، متحدية السلطات الصينية التي حذرت من عواقب وخيمة إذا حدثت الرحلة.
قاد مؤشر Dow Jones الانخفاض في وول ستريت، فقد أدى الانخفاض المرتبط بالأرباح في شركة كاتربيلر إلى الضغط بشكل خاص على مؤشر داو جونز، كما أثرت أسهم Visa أيضًا على أداء المؤشر، بعدما تراجعت على اثر التصريحات السلبية من قبل المستثمر الكبير بيل أكمان، والذي دعا خلال حديثه شركة فيزا عملاقة بطاقات الائتمان لتقديم خدمات الدفع إلى Pornhub.
ذكرت شبكة CNN أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في تايبيه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس مجلس النواب الأمريكي تايوان منذ 25 عامًا، وقال التقرير الإخباري إن رحلتها تأتي في مرحلة متدنية في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وعلى الرغم من تحذيرات إدارة بايدن من التوقف، تعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها وحذرت من الرد على الزيارة.
ورد أن رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي قالت يوم الثلاثاء إن أرقام التضخم "مرتفعة للغاية" وأن عمل الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف ضغوط الأسعار في الاقتصاد الأمريكي "لم يكتمل بعد"، وفي حديثه في نفس اليوم قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز إن الزيادة بمقدار 50 نقطة أساس في المعدل المستهدف في اجتماع سبتمبر تعتبر معقولة ولم تتردد في دعم زيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس.
قالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند يوم الثلاثاء في مقابلة على الهواء مباشرة على صحيفة واشنطن بوست لايف إن التراجع في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني الذي تم الإبلاغ عنه الأسبوع الماضي وهو ثاني انخفاض فصلي على التوالي لا يعني أن الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود. قالت ميستر إن الاعتدال الأخير في طلب المستهلكين هو ما يريد بنك الاحتياطي الفيدرالي رؤيته، وأن إعادة الطلب إلى ما يتماشى مع العرض هو المفتاح لإبطاء التضخم.
في الأخبار الاقتصادية انخفضت فرص العمل في الولايات المتحدة إلى 10.7 مليون في يونيو/ حزيران من 11.3 مليون في الشهر السابق، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل. كان التقدير في مسح جمعته بلومبرج بنحو 11 مليون. انخفض التوظيف إلى 6.4 مليون من 6.5 مليون مما خفض معدل التوظيف إلى 4.2٪ من 4.3٪. في الوقت نفسه انخفض عدد الأشخاص الذين تركوا وظائفهم لكنه ظل أعلى من المستوى قبل عام حيث كان العمال واثقين من العثور على وظيفة أخرى.
تقنياً واجه المؤشر بعض الضغط نتيجة وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، خاصة وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ويأتي ذلك بالرغم من استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 33,240، ليستهدف مستوى الدعم 31,885.