ارتفع سوق خام WTI مرة أخرى يوم الإثنين، واخترق فوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم. هذه إشارة تصاعدية، وفي نهاية اليوم نتوقف حول المتوسط المتحرك لـ50 يوماً أيضاً، ربما نحاول منع السوق من تشكيل ما يسمى بـ "تقاطع الموت". ومع ذلك، هناك الكثير من الأمور المختلفة التي تحدث في سوق النفط الخام، والتي يجب أن تكون على دراية بها، وبالتالي فهو ليس السوق الأسهل تماماً في الوقت الحالي للتداول فيه.
على سبيل المثال، نحن قريبون من إثنين من أكبر المتوسطات المتحركة، ولكن لدينا أيضاً وتد صاعد يقيس الانتقال إلى حوالي 100 دولار تقريباً. بعبارة أخرى، قد يكون الضغط التصاعدي محدوداً إلى حد ما بناءً على قراءة الرسم البياني. ومع ذلك، فإن الرسوم البيانية لا تحرك الأسواق، بل العكس.
من المحتمل أن تكون إمكانية تمكن الإيرانيين من ضخ مليون برميل أخرى من النفط الخام في السوق أمراً سلبياً بالتأكيد. ومع ذلك، بدأت أوبك أيضاً بالحديث عن تخفيضات الإنتاج، لأنهم يعتقدون أن "السعر الورقي" للنفط الخام لا يمثل القضايا المادية الفعلية في العالم الحقيقي. قد يكون هذا صحيحاً، لأنه بصراحة، كل ما يتعين علينا فعله هو النظر إلى سوق الفضة لفهم أن تلك احتمالية قائمة.
ومع ذلك، أعتقد أن الاتجاه التصاعدي قد يكون محدوداً إلى حدٍ ما على المدى القصير، لأن علينا القلق بشأن حقيقة أن الاقتصادات في جميع أنحاء العالم تتباطأ، وهذا يعني أن الطلب على النفط الخام سيستمر بالتراجع. هذا لا يعني بالضرورة أننا بحاجة إلى الانهيار بشكل كبير، ولكن فقد أنه قد يضع القليل من الضغط على السعر.
في هذا السيناريو، أفضل أن أبقي حجم صفقاتي صغيراً نوعاً ما، وأدرك أن تداول النفط الخام في الوقت الحالي قد يكون مقامرة أكثر من أي شيء آخر، لكنني أعتقد أن التوقعات طويلة المدى للنفط الخام من المحتمل أن تعتمد بشدة على أرقام الناتج المحلي الإجمالي وسياسة البنك المركزي. مع استمرار محافظي البنوك المركزية بتشديد السياسة النقدية، من المفترض أن يؤدي ذلك من الناحية النظرية إلى انخفاض الطلب على النفط الخام مع دخول الاقتصادات في حالات الركود. لهذا السبب، أعتقد أن الأمر على الأرجح مسألة وقت فقط قبل أن نرى شمعة مرهقة يمكننا البدء بالتفكير بالبيع عندها.