تراجع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة بلغت -0.62% ليفقد المؤشر نحو -192.51 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,981.34، وذلك بعد انخفاضه خلال تداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت -0.62%.
سيكون اليوم يوماً حاسمًا للأسواق على المدى القريب، حيث سيتم إصدار مؤشر أسعار المستهلك ويتوقع الاقتصاديون القراءة الثانية على التوالي لنمو الأسعار السنوي بأكثر من 8٪.
إذا رأت الأسواق أن النتيجة عالية جدًا فسوف تحفز المراهنات على أن الاحتياطي الفيدرالي لم يقترب بعد من إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة. ويمكن أن يؤجج ذلك عمليات البيع في سوق الأسهم، أما إذا جاء التضخم بدرجة أقل من المتوقع، خاصة مع انخفاض أسعار النفط فقد ترتفع الأسهم. والخبر السار هو أن سوق الأسهم قد عكس بالفعل الكثير من التضخم المرتفع والمسار العنيف لارتفاع الأسعار الذي نتج عن ذلك.
بالنسبة للبيانات الاقتصادية التي صدرت يوم الثلاثاء فقد قال الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة إن مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة انخفض بنحو 3.6 نقطة إلى 89.5، وهو أدنى مستوى منذ الأشهر القليلة الأولى للوباء في عام 2020. وانخفض المؤشر خلال خمسة من الأشهر الستة الماضية. وفي الوقت نفسه قال 34٪ من المشاركين في الاستطلاع إن التضخم هو مصدر قلقهم الرئيسي، وهي أعلى نسبة منذ عام 1980، في إشارة إلى أن التضخم استمر في إلحاق الضرر بالشركات الصغيرة.
تقنياً يتراجع المؤشر بمحاذاة خط ميل فرعي وتصحيحي هابط على المدى القصير، والذي بدأه منذ بداية العام تقريباً وحتى تلك اللحظة، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعدما وصلت لمستويات شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبشكل مبالغ فيه قليلاً مقارنة بحركة المؤشر، ما يضاعف من الضغوط السلبية على تداولاته القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 31,885.00، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 29,653.30.