شهد الدولار الأسترالي جلسة صعبة للغاية يوم الجمعة، حيث اخترق ما دون المستوى 0.68 قبل أن يتعافى في النهاية خلال جلسة نيويورك. الدولار الأسترالي مرتبط بالسلع إلى حدٍ كبير، لذا لا ينبغي أن يكون هذا التحرك مفاجئاً، لأن أسواق السلع كانت تتعرض لضغوطات.
ستستمر السلع بمواجهة المصاعب طالما أن هناك مخاوف بشأن النمو العالمي، والذي يحتل الصدارة في أذهان معظم المتداولين. عند تداول الدولار الأسترالي، يجب أن تكون لديك فكرة عما يفعله سوق الذهب، إلى جانب أسواق الألمنيوم والحديد والمعادن الصلبة الأخرى. علاوة على ذلك، يجب أن يكون لديك فكرة عما يحدث في الصين لأنها أكبر شريك تجاري لأستراليا حتى الآن. نظراً لأن الصينيين عازمون على ما يبدو على حبس أنفسهم عند أول إشارة للعطس، فمن الصعب الحصول على قراءة حقيقية للاقتصاد الصيني.
بدأ الصينيون بتحفيز اقتصادهم، ولكن ما إن كان ذلك سيؤدي إلى أي تغيير حقيقي أم لا، يبقى أمراً غير واضح، حيث أن مراكز رئيسية مثل شنغهاي تستمر بالإغلاق في بعض الأحيان. هذا له تأثير كبير على الاقتصاد الأسترالي، حيث ستتأثر الصادرات في هذه الحالة. علاوة على ذلك، وعلى الجانب الآخر من هذه المعادلة، يوجد الاحتياطي الفيدرالي وسياسته النقدية في الولايات المتحدة. يبدو أن الولايات المتحدة ستستمر بالتشديد بقوة، وإذا كان هذا هو الحال، فأعتقد أن الدولار الاسترالي، ومعظم العملات الأخرى، ستستمر بمواجهة مشاكل مع الدولار الأمريكي.
كان المستوى 0.69 مهماً إلى حدٍ ما بالنسبة للدولار الأسترالي مؤخراً، كما هو الحال مع المستوى 0.70 إذا وصلنا إلى تلك المنطقة. أحب بيع الارتفاعات في هذا الزوج، وبصراحة، ليس لدي اهتمام بشراء الدولار الأسترالي حتى يخترق المستوى 0.7250 تقريباً، وهو الأمر الذي يحتاج جهداً هائلاً. لهذا السبب، سوف أبحث عن علامات الإرهاق التي تشير إلى أن الوقت قد حان للبدء بشراء "دولارات أمريكية رخيصة" مرة أخرى. يشير حجم شمعة يوم الجمعة إلى أن هناك قدراً معيناً من الاقتناع بضغوط البيع، وأعتقد بصراحة أن الشيء الوحيد الذي أنقذ الدولار الأسترالي من الانهيار بشكل كبير هو حقيقة اقتراب عطلة نهاية الأسبوع. يصادف يوم الإثنين عيد الاستقلال في الولايات المتحدة، وبالتالي يمكن لنقص السيولة في السوق أن تؤثر أيضاً.
