ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.32%، بعدما ارتفعت بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 7.19%، خلال الأسبوع الماضي صعد السعر بنسبة بلغت 18.00%.
تركز الأسواق العالمية هذا الأسبوع على استئناف تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الذي من المقرر أن ينتهي الصيانة في 21 يوليو/ تموز. تخشى الحكومات والأسواق والشركات من احتمال تمديد الإغلاق بسبب الحرب في أوكرانيا. إن فقدان هذا الغاز من شأنه أن يلحق الضرر بألمانيا رابع أكبر اقتصاد في العالم ويزيد من خطر حدوث ركود.
بغض النظر عن كيفية تقدم روسيا فإن الدول الأوروبية تقوم بتنفيذ خطط طارئة للغاز، تشمل تقليل الاستخدام الصناعي والسكني وتقنين وزيادة الطاقة التي تعمل بالفحم كبديل للأسعار المرتفعة.
خفضت جازبروم شحنات الغاز عبر NS1 إلى ألمانيا بنسبة 60٪ الشهر الماضي، مشيرة إلى مشاكل فنية تتعلق بتوربينات تقطعت بها السبل في كندا. التوربينات التي تم إصلاحها، والتي قالت شركة غازبروم إنها ظلت في كندا بسبب العقوبات الغربية، تتجه إلى روسيا بعد أن توصلت الحكومتان الألمانية والكندية إلى اتفاق.
ومع ذلك قالت جازبروم إن العملية تتحرك ببطء ملمحة إلى انخفاض مطول في الإمدادات. يعتبر NS1، الذي يمتد من روسيا إلى ألمانيا كأحد أكبر قنوات إمداد الغاز في أوروبا.
تقنياً يواصل السعر ارتفاعه بمحاذاة خط ميل فرعي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ليصل إلى اختبار مستوى المقاومة المهم 7.254، حيث يتزامن ذلك مع ملامسته لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما قد يضاعف من قوة تلك المقاومة أمام السعر، خاصة مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها، ليزيد من الضغوط السلبية على تداولاته القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نرجح عودة انخفاض الغاز الطبيعي بشكل تصحيحي خلال تداولاته القادمة، بهدف البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده على اكتساب الزخم الإيجابي اللازم لاختراق مستوى المقاومة المهم 7.254 والسابق الإشارة إليه، وقد يدفعه ذلك إلى الاستناد لمستوى الدعم 6.361.