استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) على ارتفاع بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.57% ليستقر على سعر 7.812 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعها في جلسة اتسمت بالتذبذب أمس بنسبة بلغت 0.11%.
قالت الشركة المشغلة إن تدفقات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي من روسيا إلى أوروبا استؤنفت يوم الخميس بعد توقف دام 10 أيام للصيانة. ومع ذلك لا تزال هناك حالة من عدم اليقين حول ما إذا كانت روسيا ستحافظ على التدفقات حيث لا تزال دول أوروبا الغربية تشعر بالقلق من نقص الغاز في الشتاء القادم.
في غضون ذلك اقترحت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء على الدول الأعضاء خفض استخدام الغاز بنسبة 15٪ في الأشهر المقبلة لتجنب تعطيل الصناعات الرئيسية في الشتاء.
ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس أن مخزونات الغاز الطبيعي المحلية ارتفعت بمقدار 32 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 15 يوليو/ تموز. وذلك مقارنة بمتوسط توقعات بزيادة قدرها 44 مليار قدم مكعب من المحللين الذين استطلعت آراؤهم ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس.
وقالت الحكومة إن إجمالي مخزونات الغاز العامل في التخزين يبلغ 2.401 تريليون قدم مكعب، بانخفاض قدره 270 مليار قدم مكعب عن العام الماضي و 328 مليار قدم مكعب أقل من متوسط الخمس سنوات. بعد البيانات ارتفع الغاز الطبيعي NGQ22 لشهر أغسطس/ آب بمقدار 12.9 سنتًا أو بنسبة 1.7٪ عند 8.136 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. تم تداول الأسعار عند 7.823 دولار قبل بيانات العرض.
تقنياً توقف الغاز الطبيعي عن مسيرة الصعود بشكل مؤقت أمس على اثر ثبات مستوى المقاومة الحالي 8.054، تلك المقاومة التي تحدثنا عنها بتقاريرنا السابقة، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولن بالتزامن مع اختبار السعر للمقاومة السابق ذكرها فإننا نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وهو الذي ساعد في الضغط على السعر بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحاول تصريف البعض من هذا التشبع الشرائي عن طريق جني أرباح ارتفاعاته الأخيرة.
ولهذا فتوقعاتنا ترجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 8.054، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة المحوري 9.600.