تراجعت أسعار الغاز الطبيعي الفورية (CFDS ON NATURAL GAS) بالتداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.25% ليستقر على سعر 8.692 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد انخفاضها في خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -0.25%، ليكسر سلسلة مكاسب استمرت خمس جلسات متتالية.
تعثرت العقود الآجلة للغاز الطبيعي لشهر أغسطس/ آب في نايمكس يوم الأربعاء، لتقطع بذلك موجة صعود حادة منذ الأسبوع الماضي، وسط تراجع قوي في الطلب ومخاوف بشأن الإمدادات العالمية. استقرت عقود الغاز الآجلة للشهر الفوري عند 8.687 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض قدره 30.6 سنتًا في اليوم، وانخفض عقد سبتمبر/ أيلول بنحو 27.1 سنتًا إلى 8.554 دولار.
في غضون ذلك يستمر الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي في التسارع وسط موجة حر نادرة في القارة، يأتي طلب التبريد الاستثنائي على رأس إمدادات الغاز المتضائلة من روسيا، بعدما خفض الكرملين بشكل كبير تدفق الغاز إلى أوروبا إلى 20٪ من طاقته هذا الأسبوع، مشيرًا إلى تأخيرات الإصلاح والمعدات التي ألقى باللوم فيها على العقوبات الغربية المفروضة احتجاجًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووصفت وكالة الطاقة الدولية تصرفات روسيا بأنها انتقامية، وحذرت من أن الكرملين قد يوقف في أي وقت جميع تدفقات الغاز إلى أوروبا. أدى هذا إلى تضخيم حاجة القارة الملحة بالفعل للغاز الطبيعي المسال، مما يدعم الأسعار في الولايات المتحدة. تعمل الدول الآسيوية الآن أيضًا على زيادة الطلب على الغاز المسال لأنها تعزز التخزين لفصل الشتاء المقبل.
تقنياً على اثر ثبات مستوى المقاومة المحوري 9.600 تراجع السعر بتداولاته الأخيرة، في محاولة منه لجني أرباح ارتفاعاته الأخيرة، كما يحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، ليستجمع بذلك قواه الإيجابية التي قد تساعده على الارتفاع من جديد، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نرجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 9.600 استعداداً لمهاجمته.