ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 1.05% ليضيف المؤشر إليه نحو 321.83 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,097.27، وذلك بعد تراجعه قليلاً خلال تداولات يوم الخميس بنسبة بلغت -0.82%. خلال الأسبوع الماضي انخفض المؤشر بنسبة بلغت -1.28%.
كان انخفاض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 15.3٪ في النصف الأول من العام الجاري هو الأسوأ منذ عام 1962، بضغط من استمرار المخاوف من أن تحركات البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة استجابة للتضخم المرتفع المستمر قد تؤدي إلى الانكماش في العديد من الاقتصادات المتقدمة، بينما أغلقت الأسهم على مكاسب يوم الجمعة قبل عطلة عيد الاستقلال في بداية الأسبوع في 4 يوليو/ تموز، أظهر تقرير ISM أن التضخم المرتفع لا يزال يمثل مشكلة كبيرة للمصنعين، على الرغم من تخفيف ضغوط الأسعار. وفي الوقت نفسه انخفض المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة إلى منطقة الانكماش، مما يؤكد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد.
بينما يدعم مؤشر ISM المخاوف من أن يؤدي تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي الشديد إلى تباطؤ حاد في الاقتصاد، تشير التفاصيل إلى أن التباطؤ قد يؤدي إلى انخفاض أسرع في التضخم مما يفترضه الكثيرون الآن.
كان المستثمرون هذا العام قلقين بشأن احتمالية أن يتسبب الاحتياطي الفيدرالي في حدوث ركود من خلال رفع سعر الفائدة القياسي بسرعة كبيرة للغاية لأنه يحاول ترويض التضخم المرتفع.
تقنياً جاء ارتفاع المؤشر مدعوماً بتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن نلاحظ وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، كما أنها في مناطق مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليحاول المؤشر بهذا الارتفاع تعويض بعضاً من خسائره السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فنحن نرجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 31,885.09، وخاصة في حالة استقراره دون مستوى 31,000، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 29,653.30.