انخفض مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر لليوم الثالث على التوالي بنسبة بلغت -2.73% ليفقد المؤشر نحو -880.00 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,392.80، وذلك بعد تراجعه خلال تداولات يوم الخميس بنسبة بلغت -1.94%، خلال الأسبوع الماضي تراجع المؤشر بنسبة -4.58% ليفقد طوال الأسبوع نحو -1,506.91 نقطة.
يأتي تراجع يوم الجمعة بعد بيع الأسهم بعد ظهر يوم الخميس، بعدما أفادت وزارة العمل يوم الجمعة أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 8.6٪ سنويًا في مايو/ أيار، أعلى من الزيادة المتوقعة بنسبة 8.3٪ ونتيجة أبريل/ نيسان بنسبة 8.3٪.
بعض التضخم المرتفع كان مدفوعاً بالزيادات الحادة في الأسعار في قطاع الخدمات، والذي يمثل الغالبية الطفيفة من مؤشر أسعار المستهلكين. يحول المستهلكون إنفاقهم بعيدًا عن السلع التي اشتروها لمنازلهم أثناء الوباء، تلك السلع التي يمكن أن يحصلوا عليها مع إعادة فتح العالم، فقد ارتفعت أسعار تذاكر الطيران بنسبة 38٪ على أساس سنوي، بينما ارتفعت أسعار الفنادق بنسبة 19٪.
كانت الأسواق تأمل في رؤية التضخم يتراجع، فقد كان من الممكن أن يعني التراجع السريع أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة، مرت الأسواق مؤخرًا ببضعة أيام من الأمل في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتباطأ قريبًا في رفع أسعار الفائدة، ولكن يبدو أن هذه الرواية بعيدة المنال في الوقت الحالي.
تقنياً يسيطر الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بنطاق قناة سعريه، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر، أيضاً يظل المؤشر يعاني من الضغط السلبي المتواصل لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا السلبية مازالت محيطة بالمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى 32,000، ليستهدف أولى مستويات الدعم الرئيسية عند 31,000.