تراجع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.05% ليفقد المؤشر نحو -348.58 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,899.70، وذلك بعد صعوده بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت 1.33%، خلال الأسبوع الماضي انخفض المؤشر بنسبة بلغت 0.9%.
تعرضت الأسهم للضغط بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الإيجابي بشكل قوي في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي شهد إضافة نحو 390 ألف وظيفة في مايو/ أيار. كان هذا أعلى من 325 ألفًا الذي توقعه الاقتصاديين، وفقًا لمسح أجرته بلومبرج.
غذى التقرير رهانات رفع سعر الفائدة القوية بالفعل من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. يقوم المستثمرين الآن بتوقع ارتفاعات بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماعين المقبلين لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وفرصة 84٪ لرفع 50 نقطة أساس في اجتماعه في سبتمبر/ أيلول. في غضون ذلك أوقف الدولار الأمريكي سلسلة خسائره التي استمرت أسبوعين، حيث ارتفع بنحو نصف في المائة على مدار الأسبوع. استجابت الأسهم نوعًا ما بتلك الرهانات القوية.
فيما ظل معدل البطالة دون تغيير عند 3.6٪، مقارنة مع معدل 3.5٪ المتوقع. توسعت القوة العاملة بمقدار 330 ألفًا، وانتعش معدل المشاركة في القوى العاملة بشكل طفيف لكنه ظل أقل من مستواه قبل انتشار فيروس كورونا.
تقنياً جاء تراجع المؤشر الأخير نتيجة ثبات مستوى المقاومة المهم 33,271.90، تلك المقاومة التي كنا قد أشرنا إليها بتقاريرنا السابقة، وذلك في ظل تداولاته بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها ما يضاعف من الضغوط السلبية على تداولاته القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 33,271.90، ليستهدف مستوى الدعم الرئيسي 32,000.