انزلق مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر لليوم الرابع على التوالي بنسبة بلغت -2.79% ليفقد المؤشر نحو -876.05 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 30,516.75، وذلك بعد تراجعه خلال تداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -2.73%.
تراجعت سوق الأسهم الآن إلى مستويات منخفضة جديدة لهذا العام، والتي هي في منطقة السوق الهابطة، حيث تم تعريف السوق الهابطة على أنها انخفاض بأكثر من 20٪ بعيداً عن أعلى قمة وصل إليها المؤشر.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع فيه الأسواق المزيد من ارتفاع أسعار الفائدة الفيدرالية في المستقبل، كان من المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في كل اجتماع من اجتماعاته الصيفية. ولكن من المتوقع الآن أن ترفع أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول بعد أن أشار محضر اجتماع البنك المركزي إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي قد يجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة. ويتوقع الاقتصاديون في بنك باركليز الآن أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ثلاثة أرباع نقطة في اجتماعه المقبل.
تكبد المؤشر تلك الخسائر بعد أن أظهرت قراءة التضخم يوم الجمعة أن مؤشر أسعار المستهلك قد ارتفع بنسبة 8.6٪ على أساس سنوي في مايو/ أيار، أعلى من القراءة السابقة عند 8.3٪. ساهم في ذلك ارتفاع أسعار الخدمات مثل أسعار الفنادق والطيران وكذلك النفط والطعام. الآن يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس لديه خيار سوى أن يظل حازمًا في رفع أسعار الفائدة.
تقنياً يواجه المؤشر عدد من الضغوط السلبية والتي أدت به إلى تعميق خسائره في بداية تداولات الأسبوع، فالاتجاه المسيطر هو الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ليتخطى المؤشر في آخر جلساته مستوى الدعم الرئيسي 31,000.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا تشير توقعاتنا إلى استمرار انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى 31,000، ليستهدف مستوى الدعم المهم 29,500.