من المحتمل جداً في الغالب أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداولات الفوركس/العقود مقابل الفروقات على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع، وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداولات.
لذلك، عند بداية الأسبوع، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة للتطورات الكلية في السوق، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق. تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت الأسبوع الماضي أن أفضل التداولات لهذا الأسبوع كانت على الأرجح أن تكون كما يلي:
- صفقات شراء لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد إغلاق يومي (في نيويورك) فوق المستوى 135.47 يورو.
- صفقات بيع لزوج البيتكوين/الدولار الأمريكي. أدى هذا التداول لخسارة بنسبة 4.16٪.
- صفقات بيع لزوج الإيثيريوم/الدولار الأمريكي. أدى هذا التداول لخسارة بنسبة 9.75٪.
خسائر أسواق العملات المشفرة كانت أقل بكثير من المكاسب الضخمة التي تحققت في نفس الأسواق خلال الأسبوع السابق.
ما يهيمن على الأخبار حالياً هو عناصر سياسية ليس لها تأثير اقتصادي كبير. بعد أكثر من أربعة أشهر، تراجعت أخبار الحرب في أوكرانيا عن مكانتها السابقة كخبر رئيسي، ويبدو أن تأثيرها على الأسواق أصبح ضئيلاً، باستثناء التأثير المحتمل المتعلق بمخاوف الركود العالمي. هناك مخاوف من احتمال فرض حصار على السلع الزراعية مثل القمح والذرة، لكن أسعار هذه السلع تتداول الآن عند مستويات منخفضة بشكل عام.
تأثر الأسبوع الماضي بالانتعاش البسيط في الرغبة بالمخاطرة. من الجدير بالذكر أن مؤشرات "الخوف" مثل مؤشر VIX تظهر مستويات أقل بكثير مما كانت عليه في الأسواق الهابطة السابقة. لا يزال سوق الأسهم الأمريكية يعد سوقاً هابطاً.
شهد الأسبوع الماضي اختراق جميع الاتجاهات القوية لارتفاعاتها وانخفاضاتها، مع حركة اتجاهية تنازلية عامة بشكل ملحوظ. مع اقتراب نهاية الشهر خلال غضون أيام قليلة، بعد موسم ربيع نشط للغاية في الأسواق هذا العام، قد نكون على وشك الدخول في فترة ركود صيفية مع أسواق مملة دون حدوث اختراقات. يحدث هذا غالباً خلال شهري يوليو وأغسطس، ومن هنا جاء القول المأثور "بِع في مايو وانطلق بعيداً".
جاءت البيانات الاقتصادية المهمة الأسبوع الماضي على النحو التالي:
- قدم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي شهادته أمام الكونجرس. قال إن الركود كان نتيجة محتملة لمسار ارتفاع أسعار الفائدة، لكن هذا لم يكن له تأثير دائم.
- مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني - تم الوصول إلى المعدل السنوي المتوقع عند نسبة 9.1٪. كان مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي أقل بقليل مما كان متوقعا. بشكل عام، كان لهذا تأثير ضئيل.
- مؤشر أسعار المستهلكين الكندي - تم الإبلاغ عن زيادة شهرية بنسبة 1.4٪ مقارنة بالمتوقع الذي كان عند 1.0٪.
- محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي. من المتوقع أن يرتفع التضخم، ومن المتوقع أيضاً أن يرتفع معدل الفائدة بأقل من 0.25٪ لكل اجتماع خلال الأشهر القادمة.
- بيانات مؤشر PMI الألماني الأولية للتصنيع والخدمات. جاء هذا أقل بقليل من المتوقع.
- مبيعات التجزئة الكندية. جاء هذا أقوى بكثير مما كان متوقعا. بالنظر إلى معدل التضخم المرتفع والمتزايد، يشير هذا إلى أن الاقتصاد الكندي لا يزال محموماً على الرغم من الارتفاعات الأخيرة في أسعار الفائدة.
شهد سوق الفوركس عمليات بيع طفيفة في الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي، بينما يبدو أن الين الياباني، الذي لا يزال ضعيفاً بدعم من بنك اليابان المركزي، ضعيفاً أيضاً. اليورو هو العملة الرئيسية الأقوى.
ارتفعت معدلات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم مرة أخرى الأسبوع الماضي مقابل الاتجاه التنازلي طويل الأجل، مما يشير إلى أننا قد نشهد بداية موجة رئيسية جديدة، والتي قد تكون مدفوعة بالمتغير الجديد omicron BA5. تحدث الزيادات الكبيرة في حالات الإصابة المؤكدة الجديدة بالفيروس بشكل عام في الوقت الحالي في النمسا وفرنسا وإسرائيل والبحرين وقبرص وألمانيا واليونان وغواتيمالا وإيطاليا وليتوانيا ومالطا والمكسيك والمغرب وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة.
الأسبوع القادم: 27 يونيو - 31 يونيو 2022
من المرجح أن يكون الأسبوع القادم أقل تقلباً بكثير في الأسواق من الأسبوع الماضي. هناك عدد قليل جداً من الإصدارات المجدولة ذات الأهمية العالية والتي لديها القدرة على تحريك الأسواق بشكل كبير. وهي، بالترتيب من حيث الأهمية المحتملة:
- بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة - قد يعطي هذا بعض الأدلة حول التضخم.
- بيانات ثقة المستهلك الأمريكية من CB.
- بيانات مؤشر PMI التصنيعي الأمريكي من ISM.
سوف يكون يوم الجمعة 31 يونيو عطلة رسمية في كندا.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يوضح الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي شكل عموداً داخلياً تنازلياً بعد تراجعه من أعلى مستوى له خلال 20 عاماً خلال الأسبوع السابق، مقابل الاتجاه التصاعدي طويل الأجل. هذا مهم لأن انعكاس اتجاه الدولار الأمريكي سيكون له تأثير كبير على أسواق الفوركس.
ومن الجدير بالذكر أن الاتجاه التصاعدي طويل الأجل للدولار الأمريكي قد تعزز حتى الآن من خلال ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة. ومع ذلك، مع اقتراب الاقتصاد الأمريكي من الركود الإحصائي، يزيد تعرض الدولار الأمريكي لضغوط تنازلية.
قد يكون من الجيد عدم التداول بصفقات شراء للدولار الأمريكي خلال الأسبوع القادم ما لم نشهد حركة تصاعدية قوية لمدة يوم أو نحو ذلك.
البيتكوين/الدولار الأمريكي
ارتفعت البيتكوين الأسبوع الماضي بعد أن تراجعت بقوة الأسبوع السابق تماشياً مع اتجاهها التنازلي طويل المدى. انتهى الأسبوع بتشكيل عامود داخلي صاعد تداول بالقرب من أعلى مستوى له، مما يدل على أن هذا الارتداد التصاعدي قد يستمر لفترة من الوقت.
على الرغم من وجود القليل من الإشارات التصاعدية، كان هناك عمليات بيع قوية للغاية، وأعتقد أن من غير الحكمة الدخول في صفقات شراء للبيتكوين هذا الأسبوع.
في النهاية، يبدو أن ما يزال من المحتمل أن تتراجع البيتكوين أكثر. يمكن أن يصل السعر بسهولة إلى منطقة 13000 دولار من الناحية الفنية، مما يعني أن صفقات البيع هنا قد تستمر تمثل تداولاً مثيراً للاهتمام.
سأكون مستعداً للدخول في صفقة بيع إذا حصلنا على إغلاق يومي (في نيويورك) ما دون المستوى 18500 دولار خلال هذا الأسبوع.
يوضح الرسم البياني للسعر أدناه أن المستوى 13788 دولار قد يكون مستوى الدعم الفني الذي قد يشير إلى انفجار كامل لفقاعة البيتكوين.
الإيثيريوم/الدولار الأمريكي
ارتفعت الإيثيريوم بقوة الأسبوع الماضي - أكثر من البيتكوين - بعد التراجع القوي الذي شهدته الأسبوع الماضي بما يتماشى مع اتجاهها التنازلي طويل الأجل. انتهى الأسبوع بتشكل عامود داخلي صاعد يتداول بالقرب من أعلى مستوى له، مما يدل على أن هذا الارتداد التصاعدي قد يستمر لفترة من الوقت.
على الرغم من وجود إشارات تصاعدية طفيفة، كان هناك عمليات بيع قوية للغاية، وأعتقد أنه من غير الحكمة الدخول في صفقات شراء للإيثيريوم هذا الأسبوع.
يبدو أن لا يزال من المحتمل أن يتراجع الإيثيريوم أكثر في النهاية. يمكن أن يصل السعر بسهولة إلى منطقة 571 دولار من الناحية الفنية، مما يعني أن من الممكن أن تستمر صفقات البيع هنا بكونها تداولاً مثيراً للاهتمام.
سأكون مستعداً للدخول في صفقة بيع إذا حصلنا على إغلاق يومي (في نيويورك) ما دون المستوى 993 دولار خلال هذا الأسبوع.
يوضح الرسم البياني للسعر أدناه أن المستوى 571 دولار يعد مستوى الدعم الفني الذي قد يشير إلى انفجار كامل لفقاعة العملة المشفرة.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني في البداية إلى أعلى مستوى له خلال 20 عاماً، ولكنه تراجع بحدة قبل أن يتعافى قليلاً في وقتٍ لاحق من الأسبوع، محققاً مكاسب أسبوعية صافية صغيرة.
يبدو أن الدولار الأمريكي قد فقد قوته وقد يكون اتجاهه التصاعدي طويل المدى قد بلغ ذروته بالفعل منذ أسبوعين، على الرغم من أنه من السابق لأوانه قول ذلك بأي ثقة. ومع ذلك، لا يزال الين الياباني ضعيفاً نسبياً، ويعمل بنك اليابان المركزي على الدفع لتراجعه، والذي يحتاج بشدة إلى إنعاش الاقتصاد الياباني، الذي لا يزال تضخمه أقل من الهدف البالغ 2٪.
من غير الواضح بالطبع إلى أي مدى قد تستمر هذه الخطوة، أو ما إذا كانت ستحدث على الإطلاق. أفضل علامة يجب البحث عنها هي ما إذا كان هذا الزوج سوف ينجح في الإغلاق في نيويورك عند أعلى سعر إغلاق جديد آخر له خلال 20 عاماً. يظل زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني يقدم صفقة شراء إذا رأينا إغلاقاً يومياً (في نيويورك) فوق المستوى 136.59 يورو.
الخلاصة
أرى أن من المرجح أن تكون أفضل الفرص في الأسواق المالية هذا الأسبوع هي كما يلي:
- صفقات شراء لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد إغلاق يومي (في نيويورك) فوق المستوى 135.47 يورو.
- صفقات بيع لزوج البيتكوين/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي (في نيويورك) ما دون المستوى 18500 دولار.
- صفقات بيع لزوج الإيثيريوم/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي (في نيويورك) ما دون المستوى 993 دولار.