استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) على انخفاض بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.42% ليستقر على سعر 7.254 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعدما انزلقت انخفاضاً خلال تداولات أمس بنسبة بلغت -16.95%.
تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بأكثر من 16٪ يوم الثلاثاء لتسجل أدنى تسوية لها في خمسة أسابيع، حيث من المتوقع أن يؤدي التأخير في الإصلاحات الكاملة لمحطة الغاز الطبيعي المُسال الأمريكية المتضررة إلى ارتفاع مخزونات السلعة في الولايات المتحدة، حيث أن محطة فريبورت للغاز الطبيعي المسال مسؤولة عن تصدير ما بين 15٪ إلى 20٪ من إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة.
قالت شركة فريبورت لتنمية الغاز الطبيعي المسال يوم الثلاثاء إنها تتوقع استئناف العمليات الجزئية في مصنعها لتسييل الغاز الطبيعي في جزيرة كوينتانا على ساحل خليج تكساس في غضون 90 يومًا تقريبًا، بعد الأضرار التي لحقت بها في أعقاب انفجار وحريق في 8 يونيو/ حزيران، غير متوقع إصلاحها حتى أواخر عام 2022.
إن تأخير الإصلاحات الكاملة للمنشأة يعني أن ملياري قدم مكعبة إضافية من الغاز الطبيعي يوميًا ستبقى في السوق الأمريكية حتى نهاية الصيف، ساهمت الخسائر في أسعار الغاز الطبيعي يوم الثلاثاء في حدوث انخفاض حاد في تسوية عقد الشهر الأول الذي وصل لسعر 9.322 دولارًا في 6 يونيو/ حزيران، والتي كانت أعلى إنهاء منذ 1 أغسطس/ آب لعام 2008.
تقنياً أدى الانخفاض الأخير للغاز الطبيعي لكسر خط اتجاه فرعي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، واستمرت الخسائر ليتخطى بدوره دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما ضاعف من الضغوط السلبية على تداولاته، خاصة مع استمرار توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض التصحيحي للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طالما ظل مستقراً دون مستوى المقاومة 8.054، ليستهدف مستوى الدعم 6.412.