ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.92% ليستقر على سعر 7.995 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 4.88%.
بعد خسارة الأسبوع الماضي انتعشت العقود الآجلة للغاز الطبيعي مرة أخرى يوم الاثنين، حيث يفكر المتداولون في التقارير المتعلقة باستهلاك قوي للطاقة مع إنتاج أقل. اكتسب عقد Nymex لشهر يونيو/ حزيران بنحو 29.3 سنتًا في اليوم واستقر عند 7.956 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، كما ارتفع يوليو/ تموز بمقدار 28.8 سنت إلى 8.053 دولار.
انخفض الإنتاج قليلاً في الولايات المتحدة إلى أقل من 95 مليار قدم مكعب، ليبدأ يوم الاثنين بعد أن ارتفع فوق هذا الحد لفترة وجيزة الأسبوع الماضي، وفقًا لتقديرات بلومبرج. ظل الإنتاج أقل بكثير من ذروة 97 مليار قدم مكعب في الشتاء الماضي، مما يضخم المخاوف المتزايدة بالفعل بشأن إمدادات التخزين الكافية.
أبلغت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) مؤخرًا عن ضخ 76 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي في التخزين للأسبوع المنتهي في 6 مايو/ أيار. تراجعت القراءة عن متوسط التخزين لمدة خمس سنوات البالغ 82 مليار قدم مكعب.
في الوقت نفسه استقر الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي (LNG) عند مستويات قوية وسط الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا. تدعو الدول في جميع أنحاء أوروبا إلى أن يحل الغاز الطبيعي المسال محل إمدادات الغاز الطبيعي الروسي تدريجياً.
وأشارت ريستاد إنرجي أيضًا إلى التهديد الذي تمثله روسيا بقطع استباقيًا لتصدير الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أجزاء من أوروبا ردًا على العقوبات الغربية والخطوات الأخيرة التي اتخذتها فنلندا والسويد للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، المعروفة أيضًا باسم الناتو.
قطع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطوة أولية إمدادات الكهرباء عن فنلندا خلال عطلة نهاية الأسبوع. فيما فشل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين في مساعيهم للضغط على بودابست لرفع حق النقض ضد حظر نفطي مقترح على روسيا، سيتطلب الحظر موافقة جميع دول الاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك حققت شنغهاي يوم الثلاثاء المعلم الذي طال انتظاره المتمثل في ثلاثة أيام متتالية مع عدم وجود حالات COVID-19 جديدة خارج مناطق الحجر الصحي، وحددت يوم الاثنين أوضح جدول زمني لها حتى الآن للخروج من الإغلاق الآن في أسبوعها السابع.
تقنياً يواصل السعر صعوده وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بالإضافة لاستمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليهاجم السعر بارتفاعه الأخير مستوى المقاومة الحالي 8.054.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نتوقع المزيد من الصعود للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 8.054، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة المحوري 8.870.