استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) على انخفاض بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.23% ليستقر على سعر 6.948 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد تراجعها بشكل حادة في تداولات أمس ولليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت -11.35%.
تعثرت العقود الآجلة للغاز الطبيعي للجلسة الثانية على التوالي يوم الاثنين، حيث تحرك التجار لجني الأرباح بعد ارتفاع هائل في بداية مايو/ أيار. وأظهر عامل محفز لهذا الانخفاض وهو ظهور علامات على تعافي الإنتاج الضعيف، مما خفف من المخاوف بشأن عدم كفاية الإمدادات لتلبية الطلب الشديد الذي تحركه الحرارة في الجنوب من الولايات المتحدة.
كان الركود الذي استمر ليومين بمثابة تراجع عن الأسبوع الماضي، عندما قفزت العقود الآجلة إلى أعلى مستوياتها في 14 عامًا بالقرب من 9.00 دولارات. جنى التجار الأرباح يوم الجمعة وتراجع المشترون الذين رفعوا الأسعار بسبب مخاوف العرض، بعد أن وصلت الأسعار إلى مستويات غير عادية.
في غضون ذلك أفادت وكالة أنباء إنترفاكس نقلاً عن بيانات من مشغل خط أنابيب الغاز الأوكراني أن ترشيحات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا بلغت 97.5 مليون متر مكعب ليوم الثلاثاء، انخفاضًا من 98.7 مليون متر مكعب في اليوم السابق.
تقنياً كسر السعر بانخفاضه الأخير خط اتجاه فرعي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وسط محاولاته جني أرباح ارتفاعاته الأخيرة، كما يحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، في ظل استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فنحن نتوقع المزيد من الانخفاض التصحيحي للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، يهدف للبحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده على البدء في التعافي، خاصة طوال استقراره دون مستوى المقاومة 7.368، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 6.345.