صعدت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 2.59% ليستقر على سعر 7.750 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد تراجعها قليلاً بتداولات يوم الجمعة وفي جلسة متقلبة بنسبة بلغت -0.46%. خلال الأسبوع الماضي انخفض الغاز الطبيعي بنسبة -3.84%.
أكدت بيانات ضعيفة بشكل صادم من الصين الضرر الكبير الذي يلحقه الإغلاق بثاني أكبر اقتصاد في العالم، فقد تراجعت مبيعات التجزئة في الصين لشهر أبريل/ نيسان بنسبة 11.1٪ على أساس سنوي، أي ضعف توقعات الخريف تقريبًا، بينما انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 2.9٪ عندما كان المحللون يتطلعون إلى زيادة طفيفة.
ألقت بيانات يوم الاثنين بظلالها على الأخبار التي تفيد بأن شنغهاي تهدف إلى إعادة فتح أبوابها على نطاق واسع والسماح باستئناف الحياة الطبيعية اعتبارًا من الأول من يونيو/ حزيران.
كما خيب البنك المركزي الصيني آمال أولئك الذين يأملون في تخفيف سعر الفائدة، على الرغم من أن بكين سمحت يوم الأحد بخفض إضافي في أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري لبعض مشتري المنازل.
في غضون ذلك تباطأ إنتاج الغاز في المناطق الرئيسية في الولايات المتحدة هذا العام، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن قدرة خطوط الأنابيب غير الكافية. كما أدى سوء الأحوال الجوية إلى خفض الإنتاج وزيادة الطلب. كما تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات اللاحقة في تدافع على الصادرات الأمريكية من الغاز المسال، استهلكت مصانع الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة 15٪ من الإنتاج المحلي في منتصف مارس/ أذار.
أدى الطلب المتزايد من أوروبا التي تحاول التخلص من الإمدادات الروسية من الطاقة إلى توقع المحللين أن الأسعار ستظل مرتفعة.
تقنياً يسيطر الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نتوقع ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 7.368، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 8.054 استعداداً لمهاجمته.