تراجع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر لليوم الرابع على التوالي بنسبة بلغت -0.26% ليفقد المؤشر نحو 84.96 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 32,160.75، بعد تراجعه بتداولات يوم الاثنين بنسبة بلغت -1.99%.
انخفض 16 مكون من مكونات المؤشر الثلاثين، وكانت أكثر الأسهم تضرراً هي الأسهم المالية وسط استمرار حالة عدم اليقين حول التوقعات الاقتصادية، حيث يتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة عنيفة من زيادات أسعار الفائدة وإجراءات أخرى تهدف إلى كبح جماح التضخم الذي يسير بأعلى مستوياته منذ أكثر من أربعة عقود.
في ظل ما يسمى بالهبوط الناعم تمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من ترويض التضخم دون التسبب في ركود، في حين أن الهبوط الحاد يستلزم سيطرة البنك المركزي على التضخم من خلال الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة التي تؤدي إلى ركود اقتصادي.
أما عن الأسهم الرابحة المدرجة على المؤشر فكانت معظمها أسهم التكنولوجيا بعدما وجدت بعض الدعم من انخفاض عائدات سندات الخزانة، حيث أن عوائد السندات طويلة الأجل المرتفعة تجعل الأرباح المستقبلية والتي تتميز بها أسهم التكنولوجيا أقل قيمة في الوقت الحالي.
هناك محفز واحد محتمل هذا الأسبوع يمكن أن يؤدي في النهاية إلى إبطاء عمليات البيع في السوق وهو بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. من المتوقع أن يكون مؤشر أسعار المستهلك قد تراجع إلى 8.1٪ في أبريل/ نيسان من 8.5٪ قراءة الشهر السابق. إن ضعف التضخم هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يعطي الأمل للمستثمرين.
تقنياً يسيطر الاتجاه التصحيحي الهابط على حركة المؤشر بالمدى القصير، في ظل تأثره بكسر خط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من استقرارها بمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم الحالي 32,000، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 30,547.50.