مر مؤشر ناسداك 100 بشهر صعب للغاية خلال أبريل، حيث بدأ المتداولين بالتركيز على حقيقة أن الاحتياطي الفيدرالي ليس على استعداد للتدخل وإنقاذ وول ستريت عند كل تراجع الآن. يستمر التضخم بكونه مصدر قلق كبير، وبالتالي قد يكون تداول شهر مايو صعباً إلى حدٍ ما. على أقل تقدير، أتوقع رؤية الكثير من التقلبات، ولا أتوقع أن ينتهي ذلك قريباً. في هذا السيناريو، أعتقد أننا سنواصل مواجهة المصاعب من أجل الحصول على الوضوح.
إذا اخترقنا ما دون المستوى 12500، فمن المحتمل أن يتجه مؤشر ناسداك 100 إلى المنطقة 12000 في الأسفل. يقع المتوسط المتحرك لـ200 أسبوع عند المستوى 11334 ويرتفع، لذلك قد يكون هو أيضاً هدفاً محتملاً للبائعين. أتوقع أيضاً أن يكون هناك قدر معين من ضغط الشراء في تلك المنطقة العامة ما لم نحصل بالطبع على انهيار كامل.
السيناريو التصاعدي أكثر الذي أراه هو أن تستمر الأرقام الاقتصادية تستمر بالانخفاض كما هو الحال مع رقم الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، مما يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون قادراً على التضييق كما كان يعتقد سابقاً. لا أعتقد أن هذا سيحدث، لأن أهم رقم بصراحة سيكون التضخم. طالما أن أرقام التضخم مرتفعة، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يضيق الخناق، وبالتالي يقلل من الأرباح في سوق الأسهم.
إذا حصلنا على بعض الإشارات على حدوث تحول في الموقف، فقد يكون ذلك كافياً لجعل السوق تصاعدياً، على الأقل للوصول إلى المستوى 15000 في الأعلى. في السيناريو التصاعدي لهذا الشهر، أظن أننا نواصل التداول في منطقة التدعيم الشاملة التي أراها في الوقت الحالي. قد يكون هذا هو السيناريو الأفضل ما لم يقوم الاحتياطي الفيدرالي بالطبع بتغيير موقفه تماماً. يبدو أن هذا غير مرجح للغاية في هذه المرحلة، ويجب تذكر ذلك. في النهاية، أعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي جاد في خفض أسعار الأصول، وأكثر الأماكن وضوحاً التي سيقومون فيها بذلك هو سوق الأسهم. ضع في اعتبارك أن الكثير من هذه الأسهم التكنولوجية عالية الارتفاع بحاجة ماسة إلى أسعار فائدة منخفضة لمواصلة الارتفاع بالطريقة التي كانت تتصرف بها على مدار السنوات العديدة الماضية.