استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) على ارتفاع بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.43% ليستقر على سعر 8.560 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعها بشكل حاد بتداولات أمس ولليوم الخامس على التوالي بنسبة بلغت 5.49%.
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، حيث ارتفع العقد الآجل القياسي إلى أعلى مستوى في 13 عامًا، في وقت يميل فيه سعر هذا الوقود إلى الانخفاض بسبب نقص الطلب في الربيع.
لكن محللين يقولون إن عددا من العوامل تضافرت لتعزيز سعر الغاز التي ارتفعت بنحو 90 بالمئة منذ بداية مارس/ آذار، منها الطقس حيث أنه أكثر سخونة من المعتاد في أجزاء كثيرة من الولايات المتحدة. تعتمد مولدات الطاقة على الغاز في إنتاج الكهرباء، والذي يستخدمه المستهلكون والشركات لتبريد المباني.
من المتوقع أن يصل الطقس في هيوستن أكبر مدينة في تكساس إلى 100 درجة فهرنهايت أو (37.8 درجة مئوية) خلال عطلة نهاية الأسبوع، بزيادة تقدر بـ 15 درجة فهرنهايت أعلى من المعتاد لهذا الوقت من العام.
ارتفع الطلب على التبريد في شمال كاليفورنيا في وقت سابق من هذا الأسبوع أيضًا، واستجاب الناس من خلال تشغيل مكيفات الهواء. ارتفعت الأسعار الفورية في عدة مناطق بما في ذلك مؤشر Henry Hub في لويزيانا وكذلك في كاليفورنيا وبنسلفانيا وشيكاغو.
من ناحية أخرى ينشغل سوق الغاز بالجنون الذي أصاب أسواق النفط والوقود والفحم بينما تتدافع الدول للتأكد من أن لديها ما يكفي من المخزونات التي يمكن الاعتماد عليها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. روسيا هي أكبر مصدر للنفط الخام والغاز الطبيعي في العالم.
ساعدت الولايات المتحدة من خلال تحويل شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، ويتوقع الكثيرون أن يستمر الطلب على الغاز الطبيعي المسال في الارتفاع مع تجنب الدول الأوروبية للغاز الروسي في السنوات القادمة.
فقد كانت الولايات المتحدة بشكل عام معزولة عندما يتعلق الأمر بسوق الغاز الطبيعي، حيث تنتج الدولة ما يقرب من 97 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي، وهو ما يكفي للاستهلاك المحلي وتصدير حوالي 12 مليار قدم مكعب يوميًا عن طريق ناقلات الغاز الطبيعي المسال.
ومع ذلك فإن الطلب على الصادرات آخذ في الارتفاع، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لا تستطيع إضافة طاقة إنتاجية في أي لحظة، إلا أن توقعات استمرار الطلب على هذا الطلب تعزز سعر الغاز الطبيعي.
تقنياً يسيطر الاتجاه الرئيسي الصاعد على حركة السعر بالمدى المتوسط والقصير بمحاذاة خطوط ميل رئيسية وفرعية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نتوقع استمرار صعود الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 8.054، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند سعر 9.10.