انتعش مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL ارتفاعاً خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب حادة في آخر جلساته بنسبة بلغت 1.98% ليضيف إليه نحو 618.34 نقطة فقط ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 31,880.25، وذلك بعد انخفاضه بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.03%.
ارتفع 27 مكون من مكونات المؤشر الثلاثين، تقدمهم من حيث النسبة المئوية سهم JPMorgan Chase & Co. والذي سجل مكاسب بنسبة 6.19%، بعد أن رفع البنك توقعاته للعام 2022 بالكامل لصافي دخل الفوائد، لتصل إلى أكثر من 56 مليار دولار من التوقعات الأصلية في يناير/ كانون الأول والتي بلغت حوالي 50 مليار دولار، وقد أثر ذلك على كل القطاع المالي بشكل إيجابي فكان ثاني الأسهم المدرجة على المؤشر التي حققت مكاسب النسبة المئوية سهم Visa Inc. Cl A بنسبة 4.29%.
تقدمت وول ستريت بدعم من تصريحات الرئيس جو بايدن مفادها أنه يفكر في خفض التعريفات الجمركية على الصين التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، بينما أعلن أيضًا عن اتفاقية اقتصادية جديدة يوم الاثنين مع 12 دولة من دول المحيطين الهندي والهادئ، والتي تمثل حوالي 40٪ الناتج المحلي الإجمالي العالمي. تهدف الاتفاقية إلى مواجهة نفوذ الصين. بينما يبدو أن الأسواق قد تجاهلت تعليقه بأن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حالة وقوع هجوم على البر الرئيسي، حيث قلل البيت الأبيض من تلك التصريحات بعدها.
تقنياً يحاول المؤشر بهذا الارتفاع تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، كما يحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها، وقد وجد المؤشر بعض الدعم عقب استناده بجلسته ما قبل الأخيرة إلى دعم تلك القناة السعريه التصحيحية الهابطة التي تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي، ولكن يظل يعاني من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى المقاومة 32,000، ليستهدف مستوى الدعم 30,547.50.