استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) على ارتفاع خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.50%، وذلك بعد تراجعه بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -1.00%، ليكسر سلسلة مكاسب استمرت سبع جلسات متتالية، وبعد يوم من تسجيله لأعلى تسوية له منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول لعام 2008.
تقاربت نماذج الطقس في إظهار نمط طقس أكثر برودة قليلاً في معظم أنحاء الولايات المتحدة من المعتاد خلال الجزء الأخير من أبريل/ نيسان، في الوقت الذي زاد فيه الإنتاج.
فقد أشارت NatGasWeather إن هناك احتمالية لزيادة كبيرة في الإنتاج، مستندة إلى أحدث البيانات من شركة Baker Hughes، والتي أظهرت زيادة بنحو 16 منصة في حفارات النفط والغاز للأسبوع المنتهي يوم 8 أبريل/ نيسان.
قال فريق محلل بنك جولدمان ساكس بقيادة سامانثا دارت في ملاحظة للعملاء يوم الجمعة: " يمكن أن تظل الأسعار أعلى لفترة أطول، خاصة مع الأخبار التي تفيد بأن الولايات المتحدة سترسل 15 مليار متر مكعب إضافية إلى أوروبا هذا العام والتي تصدرت عناوين الأخبار. ومع ذلك يمكن تحقيق هذا التدفق المتزايد بسهولة". إن صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا كانت مرتفعة بالفعل منذ بداية العام حتى الآن، لدرجة أن الأحجام قد تنخفض إلى النصف خلال الفترة المتبقية من العام وما زالت تحقق هذا الهدف.
تقنياً جاء استقرار سعر الغاز الطبيعي بتداولاته الأخيرة على إثر اصطدامه بمستوى المقاومة المحوري 6.412، تلك المقاومة التي كنا قد أشرنا إليها بتقاريرنا السابقة، ليجني بذلك أرباح ارتفاعاته الأخيرة، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً وتصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، ليستعد بذلك مهاجمة تلك المقاومة المحورية.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نرجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، بشرط اختراقه لمستوى المقاومة 6.412، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 7.181.