واصلت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) الصعود خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 2.93% ليستقر على سعر 7.518 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات يوم الأربعاء للجلسة العاشرة من أصل 12 جلسة متتالية بنسبة بلغت 3.96%، خلال الأسبوع الماضي ارتفع الغاز الطبيعي للأسبوع الخامس على التوالي بنسبة بلغت 15.81%، في أسبوع قصير بسبب قضاء عطلة الجمعة العظيمة.
استقرت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة عند أعلى أسعارها منذ أكتوبر/ تشرين الأول لعام 2008. وعزا المحللون المكاسب الأخيرة إلى ارتفاع الطلب المرتبط بالطقس ونقص الإمدادات، وارتفاع أسعار الفحم الذي ينافس الغاز الطبيعي باعتباره مصدر طاقة.
واصلت الأسعار مكاسبها بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس إن المخزونات المحلية من الغاز الطبيعي ارتفعت بمقدار 15 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 8 أبريل/ نيسان. وكان هذا أكثر من متوسط الارتفاع الأسبوعي البالغ 10 مليارات الذي توقعه محللون استطلعت آراؤهم مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس، ولكن أقل من ارتفاع متوسط العرض لمدة خمس سنوات البالغ 33 مليار.
أغلقت معظم الأسواق المالية في يوم الجمعة العظيمة، بما في ذلك تداول الطاقة في بورصة نيويورك التجارية. كانت التسوية يوم الخميس هي الأعلى لعقد أقرب شهر منذ أكتوبر 2008، وكان الصعود لمدة خمسة أسابيع أطول فترة من المكاسب الممتدة منذ أكتوبر 2021.
يقول المحللين إن الحافز وراء اندفاع الغاز الطبيعي هذا الأسبوع كان انفجار الطقس البارد في أواخر الموسم الذي يشق طريقه عبر أنحاء الولايات المتحدة، مما أدى إلى زيادة الطلب على التدفئة في أجزاء كثيرة من البلاد. كما إن انقطاع خط الأنابيب في ألاباما أدى إلى توقف بعض إمدادات الغاز الطبيعي لفترة غير محددة من الوقت، مما ساهم في ارتفاع الأسعار.
كما الاضطرابات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية تُبقي أيضًا على دعم السلعة، حيث يمكن أن تتوقف صادرات الطاقة الروسية في أي وقت.
تقنياً نجح السعر في اختراق مستوى المقاومة الحالي 7.181، تلك المقاومة التي كنا قد أشرنا إليها بتقاريرنا السابقة كمستهدف سعري لصعود السعر الأخير، وسط سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن أمام ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ما قد يكبح من مكاسب الغاز الطبيعي القادمة، نظراً لحاجته إلى تصريف البعض من هذا التشبع الشرائي، وليجني أرباح ارتفاعاته الأخيرة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا وطيلة استقراره أعلى مستوى 7.181 نتوقع للغاز الطبيعي مواصلة الارتفاع، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند سعر 8.154.