انزلق مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL انخفاضاً خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتكبد خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -2.82% ليخسر المؤشر نحو -981.36 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,811.41، بعد تراجعه بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت -1.05%، ليسجل المؤشر خسائر أسبوعية رابعة على التوالي بنسبة -1.86%.
تراجعت جميع مكونات المؤشر الثلاثين ليتصدر قائمة أكثر الأسهم انخفاضاً بالنسبة المئوية سهم Caterpillar Inc. والذي انخفض بنسبة -6.55% وجاء من بعده سهم Verizon Communications Inc. بنسبة -5.64% وسهم Nike Inc. Cl B بنسبة -4.72%.
بدا أن سبب الضغط على المؤشر هو تصاعد الحدة في خطاب الاحتياطي الفيدرالي لزيادة تشديد السياسة النقدية بشكل كبير وسريع في مواجهة ارتفاع التضخم الذي يهدد بعرقلة الانتعاش الاقتصادي.
استجاب متداولو الأسعار من خلال تكثيف الرهانات على رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس للاجتماعات الثلاثة المقبلة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. ومن المقرر صدور النمو الأولي للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة يوم الثلاثاء، والذي سيظهر مدى نمو الاقتصاد خلال شهر مارس/ أذار.
أدى ذلك إلى انتعاش سندات الخزانة طويلة الأجل والتي وصلت لأعلى مستوياتها منذ عام 2018.
تقنياً تعرض المؤشر بتداولاته الأخيرة للضغط السلبي جراء تخطيه لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، ما يعني احتمالية أن نرى المزيد من التراجعات التصحيحية في الفترة القادمة، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، يأتي هذا في ظل تداولات المؤشر بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وهو ما قد يضع حداً لتلك الانخفاضات التصحيحية للمؤشر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض التصحيحي للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 35,372، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 33,272.