تراجع اليورو بشدة خلال جلسة الثلاثاء، حيث نقترب الآن من المستوى 1.06. تقع هذه المنطقة في الجزء السفلي من منطقة تدعيم سابقة أكبر، لذا سواء ثبت الدعم أم لا، سيكون أمراً يجب الاهتمام به. من المفترض أن يكون الارتداد عند هذه النقطة فرصة للبيع، وأعتقد أن المستوى 1.08 سيوفر بشكل أو بآخر سقفاً قصير الأجل.
يُظهر التحليل طويل المدى بوضوح مدى تراجع اليورو في الوقت الحالي، ومع عدم قدرة البنك المركزي الأوروبي على فعل أي شيء عدواني عن بُعد بشأن سياسة التضييق، من الصعب تخيل سيناريو ينطلق فيه اليورو فجأة. أعتقد في هذه المرحلة أن أي ارتفاع سيوفر فرصة جيدة للمتداولين للتركيز والبدء بالبيع عند أولى إشارات الإرهاق. المتوسط المتحرك لـ50 يوماً يقع عند المستوى 1.0982 وينخفض. إذا قمنا بالاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، فقد أكون مقتنعاً ببدء الشراء. حتى ذلك الحين، يبدو أن أي ارتفاع سيقدم "دولارات رخيصة" في المستقبل.
إذا اخترقنا ما دون المقبض 1.06، فإن ذلك يفتح الحركة إلى المستوى 1.05، والذي بحد ذاته سوف يسبب قدراً معيناً من الاهتمام النفسي. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتطلع إلى تشديد سياسته النقدية بشكل جذري، وهذا جزء مما رأيناه ينعكس في هذا الزوج. علاوة على ذلك، هناك أيضاً عامل الأمان المتعلق بالدولار الأمريكي، وهو المكان الأول الذي يلجأ إليه الناس عندما يكون هناك الكثير من المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. لدينا بالتأكيد الكثير من هذه المخاوف، لذلك لا أرى سيناريو أكون فيه مشترٍ لليورو قريباً.
استمر السوق برؤية الكثير من التقلبات، وأعتقد أن هذا سيستمر في المستقبل. إنه سيناريو ليس لدينا فيه أي وضوح حقيقي عندما يتعلق الأمر بنتيجة إيجابية، لذلك يستمر المتداولون بتفضيل العملة الأمريكية وأعتقد أن هذ الوضع سوف يستمر للأسابيع العديدة القادمة مع استمرار كون التضخم والتباطؤ الاقتصادي العالمي هما القصة الأكبر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView