استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) على ارتفاع بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، مسجلة خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.76% ليستقر على سعر 7.198 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 5.70%.
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي لليوم الثالث على التوالي على خلفية تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات العالمية، خاصة بعدما أفادت تقارير أن روسيا أوقفت إمدادات الغاز الطبيعي إلى بولندا وبلغاريا، لأنها فشلتا في الاستجابة لمطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدفع ثمن واردات الطاقة بالروبل الروسي، وبحسب ما ورد قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الخطوة ترقى إلى "استفزاز آخر من الكرملين" مدعية أن موسكو تستخدم الغاز "لابتزاز" المنطقة.
على الرغم من أن وقف روسيا لإمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا لم يكن من المتوقع أن يكون له تأثير كبير على التوازنات العالمية، إلا أن احتمالية إجراء مزيد من التخفيضات على الدول الأوروبية كان يبقي السوق في حالة تأهب ويؤجج التقلبات.
لتستقر الأسعار في يوم الخميس حيث قامت السوق بالفعل بتسعير تلك الخطوة التصعيدية، وسط بدء الاختبارات الجماعية حول بكين والإغلاق الجزئي لمدينة تشينهوانغداو الساحلية، وسط الإجراءات المتخذة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد في الصين، وتقرير يشير إلى أن شركات الطاقة الأوروبية الكبرى مستعدة للامتثال لطلب روسيا للدفع في روبل.
في غضون ذلك أدى انتهاء صلاحية عقد مايو/ أيار في Nymex إلى موجة شراء حادة في النصف ساعة الأخيرة من إغلاق جلسة الأربعاء.
من المتوقع أن تركز الجولة التالية من بيانات المخزونات من الحكومة الأمريكية على اهتمامات المتداولين. من المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة (EIA) تقريرها الأسبوعي عن التخزين في وقت لاحق من اليوم الخميس، تشير التوقعات ببناء تخزين يبلغ حوالي 40 مليار قدم مكعب، يقارن هذا مع مسح بلومبيرج لـ 11 حقنة تتراوح من 20 مليار قدم مكعب إلى 50 مليار قدم مكعب. في العام الماضي سجل تقرير المخزونات حقنة 18 مليار قدم مكعب في نفس الفترة، ومتوسط الخمس سنوات هو 53 مليار قدم مكعب.
تقنياً يسيطر الاتجاه الرئيسي الصاعد على حركة تداولات الغاز الطبيعي بالمدى المتوسط وبمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ليكون بذلك ما يعرف بالدايفرجنس الإيجابي بها، ما يزيد من الضغوط الإيجابية على التداولات القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فنحن نتوقع المزيد من الصعود للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طالما ظل مستقراً أعلى مستوى 7.00، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 8.054.