واصلت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) الصعود خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.14% ليستقر عند أعلى سعر لها منذ يناير/ كانون الثاني عند 6.143 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعه خلال تداولات أمس في جلسة متقلبة ولكن لليوم السادس على التوالي بنسبة بلغت 0.07%.
كانت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة في طريقها للاستقرار يوم الأربعاء عند أعلى مستوياتها منذ يناير/ كانون الثاني، لكنها تخلت عن جميع مكاسبها لتغلق تقريبًا دون تغيير.
تم تداول الأسعار عند مستوى مرتفع بلغ 6.394 دولار، والذي كان من شأنه أن يمثل أعلى إنهاء منذ ديسمبر/ كانون الأول لعام 2008. ولا يزال تداولها مرتفعًا بأكثر من 5٪ خلال الأسبوع.
كشفت الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس الأربعاء عن عقوبات جديدة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، بما في ذلك حظر جميع الاستثمارات الجديدة في البلاد، كما تم استهداف ابنتا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومع ذلك فقد توقف الاتحاد الأوروبي عن الانضمام إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في حظر واردات النفط الروسية.
ومع ذلك أشار مسؤولو الاتحاد الأوروبي إلى أنه من المرجح أن يزداد الحديث عن التخلص التدريجي من النفط والغاز الطبيعي الروسي. وقال تشارلز ميشيل رئيس المجلس الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء إن اتخاذ تدابير بشأن "النفط وحتى الغاز ستكون مطلوبة أيضًا عاجلاً أم آجلاً".
على الرغم من أن سوق الغاز شهد وصول الضخ الأول في المخزونات قبل أسبوع، فمن المرجح أن يعكس تقرير المخزون الحكومي للولايات المتحدة والمزمع صدوره في وقت لاحق من اليوم انسحابًا آخر. تشير التقديرات قبل تقرير إدارة معلومات الطاقة (EIA) يوم الخميس إلى تعادل في النطاق المرتفع البالغ 20 مليار قدم مكعب.
تقنياً يواصل السعر الصعود وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليستعد السهم بارتفاعه الأخير مهاجمة مستوى المقاومة المحوري 6.412، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولكن بالرغم من تلك العلامات الإيجابية إلا أننا نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، كما نلاحظ رسم نموذج سلبي لشمعة أمس ما يوحي بوجود بوادر لضعف الصعود المستمر للسعر.
ولهذا فنحن نتوقع ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 6.412، ولكن لا نرجح احتمالية اختراق تلك المقاومة، إلا في حالة أن نشهد تصحيح يستجمع خلاله السعر قواه الإيجابية وتصريف البعض من تشبعه الشرائي.