استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) على انخفاض بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.26% ليستقر على سعر 6.838 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعدما تكبدت خسائر بتداولات أمس الثلاثاء وللجلسة الثانية على التوالي بنسبة بلغت -5.85%.
تراجعت أسعار الغاز في أوروبا اليوم الخميس بفعل ضعف الطلب، وتدفقات ثابتة للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا فضلا عن زيادة كبيرة في المعروض في نظام الغاز البريطاني.
قالت شركة غازبروم GAZP.MM الروسية المنتجة للغاز إنها واصلت توريد الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا يوم الخميس تماشيا مع طلبات المستهلكين الأوروبيين.
بشكل منفصل وسط "صدمة العرض غير المسبوقة" في أسواق السلع الأساسية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، من المتوقع أن يكون أي تصحيح للأسعار قصير الأجل مع استمرار اضطرابات العرض في دفع الأسعار إلى الأعلى، حسبما قال بنك ANZ في تقرير له للعملاء.
وأشار البنك إلى أنه من بين عوامل أخرى من المتوقع أن تؤدي العقوبات الأكثر صرامة على الإمدادات الروسية إلى تفاقم نقص المعروض في سوق الطاقة. وانخفض إنتاج روسيا النفطي في مارس/ آذار وتواجه ليبيا اضطرابات في الإنتاج بينما يواجه أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) صعوبات في زيادة الإنتاج.
في غضون ذلك أدى الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي (LNG) مع ابتعاد المشترين عن الوقود الروسي إلى إعادة بعض مشروعات التصدير الأمريكية المتوقفة منذ فترة طويلة إلى مسارها الصحيح. لكن ارتفاع تكاليف المواد والعمالة يهدد بوقوع هذه المصانع مرة أخرى.
تقنياً يحاول السعر بتراجعاته الأخيرة البحث عن قاع صاعد ليتخذ منه قاعدة قد تساعده على اكتساب الزخم الإيجابي اللازم لاستعادة تعافيه والصعود من جديد، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن مازلنا نرجح عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره أعلى مستوى 7.078، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة المحوري 8.054.