انزلق مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL انخفاضاً خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليتكبد خسائر لليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت -1.56% ليخسر المؤشر نحو -550.46 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,678.36، وذلك بعد تراجعه قليلاً بتداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت -0.19%، في شهر مارس صعد المؤشر بنسبة بلغت 2.3%، بينما انخفض في الربع الأول من العام الجاري بنسبة بلغت 4.6%، وهو أكبر خسارة فصلية منذ الربع الأول لعام 2020، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز.
انخفضت جميع مكونات المؤشر الثلاثين خلال الجلسة، وكان أكثر الأسهم تراجعاً بالنسبة المئوية سهم Walgreens Boots Alliance Inc. بنسبة بلغت -5.67% وسهم Intel Corp. بنسبة -3.64% ثم سهم JPMorgan Chase & Co. بنسبة بلغت -3.00%.
ارتفع مؤشر سعر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي وهو الطريقة المفضلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم بنسبة 6.4٪ على أساس سنوي لشهر فبراير/ شباط، أعلى من النتيجة السابقة البالغة 6٪. ارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، الذي لا يشمل أسعار الغذاء والطاقة، بنسبة 5.4٪، مما يدل على ارتفاع الأسعار عبر قطاعات الاقتصاد.
وفي الوقت نفسه ارتفع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 0.2٪ في فبراير دون التوقعات، كما أظهرت بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية أن طلبات إعانات البطالة لأول مرة ارتفعت بنحو 14 ألف الأسبوع الماضي لتصل إلى 202 ألف مطالبة جديدة.
فيما ساعد قرار إدارة بايدن بالإفراج عما معدله مليون برميل يوميًا من احتياطيات النفط في انخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنحو 6٪ إلى 100 دولار للبرميل. هذا أقل بكثير من ذروته متعددة السنوات البالغة 130 دولارًا التي حققتها في أوائل مارس/
آذار، على الرغم من أنها لا تزال أعلى من مستوى أوائل فبراير البالغ 89 دولارًا قبل أن يتضح أن روسيا ستغزو أوكرانيا.
ينبغي أن يكون انخفاض أسعار النفط بمثابة ارتياح لسوق الأوراق المالية، التي كان عليها بالفعل مواجهة التضخم المرتفع. لكن المؤشرات شهدت ارتفاعًا صعوديًا من أدنى مستوياتها هذا العام، لذلك قد يتعين على سوق الأسهم أن يشهد أكثر من مجرد انخفاض طفيف في سعر النفط للاستمرار في تحقيق مكاسب من هنا.
تقنياً يحاول المؤشر بهذا الانخفاض جني أرباح ارتفاعاته السابقة، كما يحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، ليستجمع بذلك قواه الإيجابية التي قد تساعده على التعافي والارتفاع من جديد، في ظل استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وتحت تأثير خروجه من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة كانت تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم الرئيسي 34,000، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 35,631.20.