تراجعت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -2.62% ليستقر على سعر 7.55 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بعدما صعد بتداولات أمس الاثنين بنسبة بلغت 6.20%.
واصلت العقود الآجلة للغاز الطبيعي مكاسبها للجلسة الخامسة على التوالي يوم الاثنين، مع استقرار الأسعار عند أعلى مستوياتها فيما يقرب من 14 عامًا، بدعم من سيطرة الهواء البارد في أواخر الموسم في الولايات المتحدة وضعف التخزين كأحد الأسباب الكامنة وراء الارتفاع الأخير في أسعار الغاز الطبيعي.
تؤدي درجات الحرارة الباردة غير المعتادة إلى ارتفاع الطلب على التدفئة في فصل الربيع بالولايات المتحدة وسط خلفية أساسية صعودية بالفعل من مستويات المخزون الضعيفة وعدم وجود مؤشرات حقيقية على ارتفاع الإنتاج على المدى القريب إلى المتوسط.
الأسعار المرتفعة القياسية في أوروبا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية تؤدي أيضًا إلى زيادة الطلب على شحنات الغاز الطبيعي المسال العالمية إلى الاتحاد الأوروبي، وهذا يشمل زيادة صادرات الغاز الأمريكية، مما يعزز أسعاره المحلية بشكل أكبر.
تقنياً يتراجع السعر خلال تداولاته الأخيرة كمحاولة منه لجني أرباح سريع لارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، كما يحاول اكتساب زخماً إيجابياً وتصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، ليستطيع بعدها استئناف صعوده، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا فنحن نرجح عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره أعلى مستوى 7.181، ليستهدف مستوى المقاومة 8.154.