ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.54% ليستقر على سعر 5.198 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 3.92%.
أدت تحديات الإمدادات العالمية وسط استمرار تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا والتأثيرات غير المباشرة في الولايات المتحدة إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المحلي للجلسة الثالثة على التوالي يوم الأربعاء، حيث ارتفعت العقود الآجلة للغاز في "نايمكس" لشهر أبريل/ نيسان بنحو 4.5 سنت في اليوم وأغلق عند سعر 5.232 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
تجاوزت صادرات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة 14 مليار قدم مكعب يوم الخميس، وفقًا لتقدير NGI الأولي، وهي المرة الثالثة في أسبوع التي تقترب فيها الكميات من مستوى قياسي. مع اندلاع الحرب الروسية المستمرة منذ شهر في أوكرانيا بلا هوادة قامت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على روسيا، بما في ذلك ربما قطاع الغاز الطبيعي.
تعهدت الدول الأوروبية بالاعتماد على مصادر أخرى بديلاً عن الطاقة الروسية، حيث لا تزال القارة تعتمد على الإمدادات التي يسيطر عليها الكرملين لأكثر من ثلث احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وتدعو بشكل متزايد للغاز الطبيعي المسال للمساعدة في تعويض هذا الاعتماد.
أخبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المشرعين في الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء أنها تخطط للقاء الرئيس الأمريكي بايدن للتحدث حول "كيفية إعطاء الأولوية لتسليم الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي في الأشهر المقبلة"، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. "نحن نهدف إلى الالتزام بتوفير إمدادات إضافية للشتاء القادم."
يفكر الاتحاد الأوروبي أيضًا في مطالبة مرافق تخزين الغاز الطبيعي بملء 80٪ على الأقل من طاقتها في الشتاء القادم. بالنظر إلى أن الإمدادات الأوروبية أقل من المتوسطات التاريخية، فمن شبه المؤكد أن هذا سيبقي الطلب على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي مرتفعًا حتى عام 2022.
من المقرر أن يلتقي الرئيس بايدن مع قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في بروكسل يوم الخميس لتقييم كيفية مواجهة هجوم روسيا على أوكرانيا. ورد أن المزيد من العقوبات ضد روسيا واحتمال انضمام أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى الحظر الأمريكي على واردات الطاقة الروسية مطروحة للنقاش، مما أثار المشاعر الإيجابية يوم الأربعاء في أسواق الغاز الطبيعي.
في غضون ذلك أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن روسيا ستطالب الدول "غير الصديقة" بدفع ثمن صادرات الغاز الطبيعي الروسي بالروبل فقط من الآن فصاعدًا. ولم يذكر الرئيس الروسي متى بالضبط ستدخل السياسة الجديدة حيز التنفيذ، حيث أصدر تعليماته للبنك المركزي في البلاد لوضع إجراء لمشتري الغاز الطبيعي للحصول على روبل في روسيا.
تقنياً يواصل الغاز الطبيعي الصعود وهو مدعوم بتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وتحت سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا تظل توقعاتنا الإيجابية المحيطة بالمؤشر في محلها، فنحن نتوقع المزيد من الصعود خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 4.954، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند سعر 5.710.