صعدت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 2.05% ليستقر على سعر 4.688 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد انخفاضها أمس ولليوم الثالث على التوالي بنسبة بلغت -1.20%.
ظلت أسعار الغاز الطبيعي في نطاق ضيق يوم الأربعاء، متقلبة بين مكاسب وخسائر متواضعة حيث وازن التجار مخاوف الإمدادات العالمية وسط الحرب في أوكرانيا ضد احتمالية تلاشي الطلب المحلي مع اقتراب طقس الربيع بشكل كبير.
تراجعت عقود الغاز الآجلة لشركة Nymex لشهر أبريل/ نيسان بنحو عُشر سنت في اليوم وأغلق عند 4.526 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ليستقر عند 4.561 دولار.
قالت خدمات الطقس حسب الطلب يوم الأربعاء: "تستمر التوقعات في التحرك في الاتجاه الأكثر دفئًا". وأضافت Bespoke أن التوقعات للأسبوعين المقبلين "أكثر دفئًا من المعتاد، في تناقض صارخ مع التوقعات التي رأيناها لمنتصف الشهر قبل أسبوع واحد فقط". "تغير الطقس هو العامل الهبوطي الأساسي خلال الأيام القليلة الماضية، بفضل احتمال تلاشي البرودة تماماً في منتصف الشهر".
في الأسبوع الماضي قفزت العقود الآجلة بنسبة 12٪ وسط توقعات بمزيد من الطقس البارد والتوترات المتصاعدة حول الغزو الروسي لأوكرانيا. غذت الحرب ارتفاعات كبيرة في أسعار النفط والغاز الطبيعي في أوروبا، بسبب مخاوف من توقف إمدادات الخام والغاز الروسي إلى أوروبا وسط برد الشتاء، حذت العقود الآجلة للولايات المتحدة حذوها.
تقنياً يسيطر الاتجاه الرئيسي الصاعد على حركة الغاز الطبيعي بالمدى المتوسط ويتحرك بمحاذاة خط اتجاه، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
وقد تراجع بتداولاته الأخيرة على اثر ثبات مستوى المقاومة المهم 4.954، ليحاول البحث عن قاع صاعد قد يكسبه الزخم الإيجابي اللازم لاستعادة تعافيه، وأيضاً حاول تصريف تشبعه الشرائي الذي كان واضحاً وقتها بمؤشرات القوة النسبية.
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة 4.954 استعداداً لمهاجمته، ويظل هذا السيناريو الإيجابي قائماً طوال ثبات مستوى الدعم 4.214.