ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق المؤشر مكاسب لليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت 1.82% ليضيف المؤشر إليه نحو 599.10 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 33,544.35، وذلك بعد صعوده بصورة تكاد لا تذكر بتداولات يوم الاثنين حيث زاد نحو 1.05 نقطة فقط.
ارتفعت جميع مؤشرات المؤشر الثلاثين ما عدا سهمين فقط تعرضا لخسائر، وقد قاد قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بالنسبة المئوية سهم Walt Disney Co. بنسبة بلغت 4.01% وسهم Microsoft Corp. بنسبة 3.87% وسهم Procter & Gamble Co. بنسبة 3.60%.
استفادت الأسهم التكنولوجية كثيراً وسط انخفاض أسعار النفط وتوقف عائدات السندات عن ارتفاعاتها، ليحد ذلك من مخاوف المستثمرين حيال التضخم الناتج عن ارتفاع أسعار الطاقة تحديداً، والذي يضر بالمستهلك بشكل مباشر.
على صعيد البيانات الاقتصادية أظهر مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لشهر فبراير/ شباط ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.8٪. كان الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال يتطلعون إلى زيادة بنسبة 0.9٪. ولم يتغير المعدل السنوي عند 10٪.
هذا يجعل الاحتياطي الفيدرالي في بؤرة التركيز، حيث من المتوقع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية اليوم.
وانخفض مؤشر إمباير ستيت الصناعي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك 14.9 نقطة إلى سالب 11.8 في مارس/ آذار. كان الاقتصاديون يتوقعون قراءة 5.5.
تقنياً جاء صعود المؤشر وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن نلاحظ وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، في ظل تداولات المؤشر بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته الأخيرة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يعاني في الوقت نفسه من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لنعزي صعود المؤشر الأخير كمحاولة منه لتعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وترجح توقعاتنا عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره دون مستوى 33,271.90، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 32,071.40.