ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب في آخر جلساته بنسبة بلغت 0.27% ليكسب المؤشر نحو 94.65 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,955.90، وذلك بعد صعوده بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 0.44%.
استمر منحنى العائد في الانخفاض، وهذا يعني أن أسعار الفائدة قصيرة الأجل تلحق بالمعدلات طويلة الأجل، وارتفع عائد سندات الخزانة لأجل عامين 0.06 نقطة مئوية إلى 2.34٪، بينما انخفض عائد 10 سنوات 0.02 نقطة مئوية إلى 2.46٪. يشير ذلك إلى أن التضخم الأخير قد يلحق الضرر النمو الاقتصادي على المدى الطويل. لذلك ليس من المفاجئ أن نرى مؤشر داو جونز المكون من أسهم حساسة ناحية النمو الاقتصادي يؤدي أسوأ أداء من بين المؤشرات الثلاثة الرئيسية.
كان القلق من أن الارتفاعات المقبلة لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي ستؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد، مما دعم أسهم شركات التكنولوجيا. عندما يحدث ذلك غالبًا ما يكون أداء الأسهم الأكثر حساسية من الناحية الاقتصادية ضعيفًا، بينما يذهب المستثمرون إلى شركات التكنولوجيا سريعة النمو الموجودين في قطاع التكنولوجيا. وعندما يتباطأ الطلب الاقتصادي فإن التضخم عادة ما يفعل الشيء نفسه في نهاية المطاف، والذي يحدد أي زيادات في عوائد السندات طويلة الأجل. حيث تؤدي عوائد السندات المنخفضة إلى زيادة قيمة الأرباح المستقبلية، ويتم تقييم العديد من أسهم النمو والتكنولوجيا على أساس أنها ستحقق أرباحًا كبيرة لسنوات عديدة في المستقبل.
تقنياً يتأثر المؤشر إيجابياً بخروجه من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة كانت تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مستفيداً من الضغط الإيجابي القادم من تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الصعود للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم الرئيسي 34,000، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند مستوى 35,631.20.