استقرت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) على انخفاض خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.78% ليستقر على سعر 5.344 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.93%.
تعثرت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بتداولات أمس الثلاثاء، حيث تحولت توقعات الطقس في الولايات المتحدة وخارجها إلى الاستقرار بشكل متزايد، بينما يرتفع الإنتاج مع تراجع الطلب على نطاق واسع وسط تفشي الوباء في الصين واحتمال التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
بلغ الإنتاج الأمريكي نحو 95.5 مليار قدم مكعب يوم الثلاثاء، بزيادة أكثر من 1 مليار قدم مكعب عن الأسبوع السابق. وأظهرت بيانات بلومبرج أن هذا يضع الناتج بالقرب من أعلى مستوياته في عام 2022 عند حوالي 96 مليار قدم مكعب.
أشارت التقارير الواردة من المسؤولين الأوكرانيين والروس الذين يقولون إنه تم إحراز بعض التقدم في محادثات وقف إطلاق النار التي خففت المخاوف الناجمة بشأن نقص النفط والغاز بسبب الحرب. هذا يشكل ضغطًا سلبياً على الأسعار في معظم أسواق السلع الأساسية. ومع ذلك ذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن روسيا واصلت الهجمات القوية عبر أوكرانيا يوم الثلاثاء.
تقنياً وكما ذكرنا بالأمس تراجع السعر على إثر ثبات مستوى المقاومة 5.710، ليجني أرباح ارتفاعاته السابقة، وليحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها، ليستجمع بذلك قواه الإيجابية التي قد تساعده على التعافي والارتفاع من جديد.
كل ذلك يأتي في ظل استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ووسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا مازلنا نرجح عودة ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم 4.954، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة المحوري 5.710 استعداداً لمهاجمته.