حاول اليورو الارتفاع بداية جلسة الجمعة، ولكنه تخلى عن المكاسب فوق المستوى 1.10 حيث نستمر برؤية الكثير من السلبية هناك. بالطبع أن الدولار الأمريكي يكون مفضلاً في أوقات القلق، وبالتالي يكون من المنطقي أن تتدفق الأموال إليه نحو عطلة نهاية الأسبوع. قد تجلب عطلة نهاية الأسبوع قدراً كبيراً من العناوين السلبية، خاصة مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
علاوة على ذلك، عليك أن تضع في اعتبارك أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أقوى بكثير مما هي عليه في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي من المنطقي أن نرى الدولار الأمريكي أكثر جاذبية. علاوة على ذلك، يتعين علينا الآن التركيز على اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، حيث قمنا بتخطي اجتماع البنك المركزي الأوروبي. بعبارة أخرى، هناك احتمالية أكبر بكثير لصدور أخبرا مرتبطة بالدولار الأمريكي أكثر من اليورو.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا السوق يبدو معرضاً بشدة للانخفاض على أي حال، لذلك أعتقد أن الأمر يتطلب القليل جداً لدفعنا إلى الأسفل كثيراً. أعتقد أننا سوف نرى في النهاية انهياراً نحو الانخفاضات الأخيرة، وحتى أدنى من ذلك. كان المستوى 1.08 هو الانخفاض الأخير، لذلك عليك الانتباه إلى تلك المنطقة. إلى الأعلى، لدينا المستوى 1.11 الذي يقدم مقاومة هائلة، وأعتقد أن هذا هو "السقف في السوق" على المدى القصير. من هناك إلى المستوى 1.12 يوجد الكثير من المقاومة، لذلك أعتقد أننا مع الوقت الكافي يمكننا رؤية الفتائل في تلك المنطقة العامة كفرص بيع، على افتراض أننا حتى قادرون على الارتفاع نحو تلك المنطقة.
في النهاية، سيستمر هذا السوق بالتراجع، وأعتقد أننا قد ننخفض إلى المستوى 1.05 خلال الشهرين المقبلين. بالطبع أن للحرب في أوكرانيا علاقة كبيرة بما يجري، ولكن علينا أيضاً أن نقلق بشأن نقص النمو في الاتحاد الأوروبي، وبالطبع حقيقة أن البنك المركزي الأوروبي بعيد جداً عن تشديد السياسة النقدية من أجل أي نوع من العواقب. تعجبني فكرة تلاشي التقدمات قصيرة المدى، على افتراض أننا سوف نحصل حتى على ارتفاع يمكن بيعه في هذه المرحلة من الزمن.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView