تراجعت أسعار الغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -3.95% ليستقر على سعر 5.394 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 10.73%.
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي، مع تكثف العواصف الشتوية الأمريكية وعززت توقعات الطلب على الوقود. فقد استقر الغاز الطبيعي لشهر مارس/ آذار NGH22 عند 5.501 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بزيادة نسبتها 15.8٪.
من المتوقع أن تستقر درجات الحرارة المتجمدة والثلوج في أجزاء من الشمال الشرقي والغرب الأوسط والجنوب من الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع. على الرغم من أن الظروف المتجمدة في تكساس تهدد بالتسبب في تجميد في مواقع إنتاج النفط والغاز، مما قد يقلل العرض مرة أخرى، على غرار ما حدث في أوائل يناير/ كانون الثاني من هذا العام وفبراير/ شباط من العام الماضي.
كذلك من المتوقع أن تعلن إدارة معلومات الطاقة يوم الخميس عن انخفاض أسبوعي في مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة أعلى بكثير من متوسط الخمس سنوات. في المتوسط يتوقع المحللون انخفاضًا قدره 274 مليار قدم مكعب، وفقًا لمسح أجرته ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس، والذي ربط متوسط انخفاض الإمدادات لخمس سنوات لهذه الفترة عند 150 مليار قدم مكعب.
تقنياً يحاول السعر بتراجعه المبكر جني أرباح ارتفاعاته السابقة على المدى القصير، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية.
يأتي هذا في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط، وتأثره بالخروج من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة كانت تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 4.954، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 6.412.