صعد مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب حادة بتداولات يوم الإثنين ولليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت 1.17% ليضيف المؤشر إليه نحو 406.39 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 35,131.87، وذلك بعد ارتفاعه بجلسة يوم الجمعة بنسبة بلغت 1.65%. خلال شهر يناير/ كانون الثاني فقد هبط المؤشر بنحو 1,206.44 نقطة أو ما نسبته 3.3٪، وهو أكبر انخفاض للمؤشر في شهر واحد منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
يخشى المستثمرون مما يعنيه الانكماش الضعيف في يناير بالنسبة للعائدات للفترة المتبقية من العام، بناءً على الاتجاهات الموسمية.
في غضون ذلك قدم ثلاثة من صانعي السياسة الفيدرالية وجهات نظرهم حول المسار المستقبلي للسياسة، قالت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو إن زيادات البنك المركزي المقبلة في أسعار الفائدة يجب أن تكون "تدريجية وليست حادة". بينما قالت إستر جورج من بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس إن التخفيض الحاد للميزانية العمومية للبنك المركزي البالغ 9 تريليونات دولار قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي باتباع استراتيجية أقل شدة فيما يتعلق بأسعار الفائدة قصيرة الأجل.
وكرر زميلهم رافائيل بوستيك من بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا أنه يتوقع ارتفاعات بمقدار ثلاثة أرباع نقطة في عام 2022. وقال أيضًا إنه لا يفضل رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة في مارس/ آذار، لكنه يريد إبقاء الخيارات المتاحة مفتوحة.
تقنياً ارتفع المؤشر بتداولاته الأخيرة بهدف تصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات الإيجابية منها، ليعيد بهذا الصعود اختبار خط اتجاه رئيسي صاعد كان المؤشر قد كسره في وقت سابق، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، في ظل سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن مازلنا نرجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة ثبات مستوى المقاومة الرئيسي 35,000، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 33,833.30.