انخفض مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليكسر سلسلة مكاسب استمرت ثلاث جلسات متتالية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.47% ليفقد المؤشر نحو -526.47 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 35,241.60، وذلك بعد صعوده بتداولات يوم الأربعاء بنسبة بلغت 0.86%.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 7.5٪ على أساس سنوي في يناير/ كانون الثاني، متجاوزًا التوقعات عند 7.2٪ وتسارع من 7٪ لشهر ديسمبر/ كانون الأول. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة الأكثر تقلبًا بنسبة 6٪، أعلى من التقديرات البالغة 5.9٪.
لم يكن هذا ما أراده السوق فقد كان المستثمرون يأملون في أن يشير التقرير إلى أن معدل التضخم قد بلغ ذروته وسوف يتباطأ، قد يعني انخفاض التضخم أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ، ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة للمرة الأولى في مارس/ آذار.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد إنه يود أن يرى سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية يرتفع 100 نقطة أساس أو نقطة مئوية واحدة، خلال اجتماعات السياسة الثلاثة المقبلة للبنك المركزي.
في بيانات اقتصادية أخرى انخفضت مطالبات البطالة بنحو 16 ألف في الأسبوع الأخير لتصل إلى 223 ألف مطالبة.
تقنياً جاء انخفاض المؤشر على إثر اصطدامه بمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك بالتزامن مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ما عرضه للضغط السلبي المضاعف والذي أدى إلى انخفاضه بهذه الصورة خلال تداولاته القادمة، ليحاول المؤشر من جديد اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع مجدداً، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة الرئيسية 36,000، ليستهدف مستوى الدعم 34,690.