اكتسى مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL باللون الأخضر خلال تداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب حادة لليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت 2.51% ليكسب المؤشر نحو 834.92 نقطة ليستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,058.76، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات يوم الخميس بنسبة بلغت 0.28%، خلال الأسبوع الماضي تراجع المؤشر قليلاً بنسبة بلغت -0.06% بعدما سجل أدنى مستوى له خلال الأسبوع عند مستوى 32,272.64، ليرتد منه ارتفاعاً مقلصاً من خسائره.
صعدت جميع مكونات المؤشر الثلاثين، تقدمهم ارتفاعاً بالنسبة المئوية سهم Johnson & Johnson بنسبة 4.97%، وسهم 3M Co. بنسبة 4.74%، ثم سهم UnitedHealth Group Inc. بنسبة 4.36%.
ارتفعت الأسهم الأسبوع الماضي على الرغم من الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث ظل خطر البدء بالهجوم معلقًا ليضغط على الأسواق لأسابيع، لذلك ربما تكون البداية الفعلية للحرب قد حولت تركيز المستثمرين إلى فرص التوصل إلى حل. ومن الواضح أن بعض المتداولين يراهنون على أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ من تشديده استجابة لذلك، مما يمنح الأصول ذات المخاطر العالية فرصة للارتفاع أكثر.
صدرت تقارير تفيد بأن روسيا تؤيد المحادثات مع القيادة الأوكرانية. ومع ذلك ظهرت القوات العسكرية الروسية في الوقت الذي كانت تضغط فيه باتجاه العاصمة الأوكرانية.
أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة يوم الجمعة أن الأمريكيين زادوا بشكل حاد الإنفاق بنسبة 2.1٪ في يناير/ كانون الثاني، متجاوزة التوقعات. بينما انخفض الإنفاق في ديسمبر/ كانون الأول لأول مرة منذ 10 أشهر في الوقت الذي طغت فيه المخاوف بشأن متحور omicron لفيروس كورونا.
وفي الوقت نفسه ارتفع مؤشر التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 0.6٪ في يناير وأظهر أكبر زيادة سنوية منذ عام 1982، مما يؤكد سبب استعداد البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ أربع سنوات.
في بيانات اقتصادية أخرى صرحت الحكومة يوم الجمعة أن طلبيات السلع المعمرة ارتفعت بنسبة 1.6٪ في يناير. توقع الاقتصاديون ارتفاعًا بنسبة 0.8٪ في طلبات السلع المعمرة وهي المنتجات المصنوعة لتدوم ثلاث سنوات على الأقل.
ارتفعت القراءة النهائية لثقة المستهلك الأمريكي لشهر فبراير من جامعة ميشيغان بشكل طفيف إلى 62.8، وسجل المؤشر 61.7 في وقت سابق من الشهر بعد مسح أولي، مسجلا أدنى مستوى في أكثر من 10 سنوات.
وتراجعت مبيعات المنازل المعلقة في الولايات المتحدة بنسبة 5.7٪ في يناير، وفقًا لمؤشر شهري أصدرته الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الجمعة، توقع اقتصاديون استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال ارتفاع مبيعات المنازل المعلقة بنسبة 1٪.
تقنياً يحاول المؤشر بارتفاعه الأخير تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وليحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها، ليعيد بذلك اختبار مستوى المقاومة الرئيسي 34,000.
وذلك في ظل سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 34,000، ليستهدف مستوى الدعم 33,271.93.