ارتفعت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 2.56% ليستقر على سعر 4.304 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد صعودها بتداولات أمس ولليوم الثالث على التوالي بنسبة بلغت 2.79%.
قال كريستين ريدموند محلل السلع في شركة شنايدر إلكتريك في مذكرة إن الأسعار حصلت على دفعة "تحسبا لعاصفة شتوية قاسية قد تجتاح الشمال الشرقي للولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة". وقال زاهر من شركة تايكي كابيتال إن الصراع بين روسيا وأوكرانيا قد يعطل تدفق الغاز الطبيعي إلى ألمانيا.
تدرس إدارة بايدن طرقًا لتأمين الطاقة للحلفاء الأوروبيين إذا خفضت موسكو صادرات النفط والغاز الطبيعي، حسبما ذكرت شبكة سي إن بي سي يوم الثلاثاء.
ومع ذلك قال زاهر إن التوترات الحالية تدعم ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة. وقال إنه إذا انقطعت إمدادات الغاز "فسيتعين على ألمانيا وغيرها التحول إلى الديزل لتلبية احتياجات التدفئة". "خلاصة القول سيظل الغاز الطبيعي متقلباً حتى نحصل على بعض الوضوح بشأن الوضع مع روسيا وأوكرانيا".
في غضون ذلك ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في منتصف الأسبوع بعد أن قام أحد نماذج الطقس الرئيسية بأكبر انعكاس هذا الشتاء، مما أدى إلى قفزة هائلة في الطلب المتوقع للأسبوعين المقبلين.
مع أسابيع من البرد المستمر بالفعل كان تجار الغاز الطبيعي يراقبون عن كثب توقعات فبراير/ شباط. ومع ذلك لم توفر نماذج الطقس قدرًا كبيرًا من اليقين، مع التقلبات غير المنتظمة في البرودة المتوقعة بين مجموعات البيانات المختلفة.
تقنياً يأتي ارتفاع الغاز الطبيعي مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، لينجح بالتخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ويستقر أعلى مستوى مقاومته الحالي 4.214، ليهاجم بدوره خط اتجاه تصحيحي هابط على المدى القصير كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا ترجح ارتفاع الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط عليه تأكيد اختراقه أولاً لمستوى المقاومة السابق ذكره 4.214 بإغلاق واحد أعلاه على الأقل، ليستهدف بعدها أولى مستويات المقاومة عند سعر 4.740.