انخفضت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -% ليستقر على سعر 4.023 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد تكبده خسائر بتداولات أمس بنسبة بلغت -7.32%.
تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي يوم الأربعاء على الرغم من استقرار الطلب على الصادرات الأمريكية، ودعت التوقعات إلى أقسى برد في الشتاء وتوقع المحللون انسحابًا ضخمًا للتخزين. خسر عقد Nymex للغاز الآجل لشهر فبراير/ شباط نحو 25.2 سنتًا في اليوم واستقر عند سعر 4.031 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وانخفض عقد مارس/ آذار بنحو 20.3 سنت ليستقر عند سعر 3.845 دولار.
بينما تحركت الأسواق الفورية في الاتجاه المعاكس، حيث كان الطلب على المدى القريب يلوح في الأفق بشكل كبير، ليقفز NGI's Spot Gas National Avg بنحو 1.010 سنتات إلى 6.520 دولار.
تراجعت التوقعات الأخيرة بشكل متواضع عن التوقعات في وقت سابق من الأسبوع لنمط البرد القارس على شمال وشرق الولايات المتحدة من أواخر يناير/ كانون الثاني إلى أوائل فبراير. لكن لا يزال من المتوقع أن تجعل الاندفاعات المتوقعة لهواء القطب الشمالي من شهر يناير الأكثر برودة منذ عام 2014 وتؤدي إلى زيادة الطلب على التدفئة خلال الأسبوعين المقبلين.
فيما قدرت بلومبرج الإنتاج بحوالي 94 مليار قدم مكعب يوم الأربعاء، وهو بالفعل أقل بكثير من أعلى مستوياته في أواخر عام 2021 بالقرب من 97 مليار قدم مكعب بعد التجميد في وقت سابق من هذا الشهر.
كما أفادت تقارير إخبارية متعددة خلال يوم التداول أن الصين تستعد لإرسال بعض الغاز الطبيعي المسال الذي استوردته في عام 2021 إلى أوروبا. وهذا يشير إلى أن الصين أكبر مستورد للغاز في العالم لديها مخزون جيد وربما لا تحتاج إلى مزيد من الإمدادات الأمريكية في المدى القريب.
تقنياً يأتي تراجع الغاز الطبيعي وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ليتخطى بانخفاضه أمس دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما عرضه للضغط السلبي المضاعف، خاصة مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره دون مستوى 4.214، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 3.590.