صعد مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليمدد من مكاسبه السابقة، ليحقق مكاسب لليوم الثاني على التوالي وفي جلسة اتسمت بالتذبذب بنسبة بلغت 0.11% ليضيف إليه نحو 38.30 نقطة ليستقر المؤشر في نهاية التداولات على مستوى 36,290.33، وذلك بعد ارتفاعه بتداولات يوم الثلاثاء بنسبة بلغت 0.512%.
أفادت وزارة العمل أن مؤشر أسعار المستهلك وهو مقياس رئيسي للتضخم قد ارتفع بنسبة 0.5٪ في ديسمبر/ كانون الأول عن الشهر السابق، وارتفعت القراءة على أساس سنوي إلى 7٪. تلك الزيادة السنوية هي أسرع معدل تضخم في الاقتصاد منذ منتصف عام 1982 وكان متماشياً مع توقعات الخبراء الاقتصاديين.
كان أحد أسباب هذا العدد المرتفع هو إجراء مقارنات سهلة لأسعار المستهلك بشهر ديسمبر 2020، قبل أن يوقع البيت الأبيض على حزمة تحفيز أخرى وقبل طرح لقاحات Covid-19.
افتتح السوق الجلسة بشكل إيجابي وذلك على اثر ارتفاعه يوم الثلاثاء مدفوعًا بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جلسة الاستماع الخاصة بإعادة ترشيحه. لم يشر باول إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بالضرورة أسرع مما كان متوقعًا حاليًا.
ولكن كان أحد أسباب تذبذب جميع المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة يوم الأربعاء هو أن الأسواق لا تزال بعيدة عن التأكد من السياسة النقدية.
تقنياً يصعد المؤشر بمحاذاة خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً أيضاً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كما نلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة المؤشر، ما يوحي بتكون ما يعرف بالدايفرجنس الإيجابي بمؤشرات القوة النسبية، ما يدعم السيناريو الإيجابي للمؤشر بتداولاته المستقبلية.
لهذا تستمر توقعاتنا الإيجابية المحيطة بالمؤشر خلال تداولاته القادمة، طوال استقراره أعلى مستوى الدعم الرئيسي 36,000، ليستهدف مستوى المقاومة المهم 36,952.65 استعداداً لمهاجمته، ليسجل المؤشر بعدها مستويات قياسية جديدة.