من المحتمل جداً أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس في الغالب على أزواج العملات التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على طرق التداول الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
عند بدء أسبوع التداول، من الأفضل النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية ومعنويات السوق.
يُظهر سوق الفوركس حالياً بعض الاتجاهات القوية، لذا فقد حان الوقت للتفكير بتداول الفوركس.
الصورة الكبيرة 30 يناير 2022
مع اقتراب نهاية الشهر الأول من عام 2022، تستمر أسواق الأسهم والأصول "الخطرة" الأخرى بالتدهور مقارنة بالاتجاه التصاعدي الواسع النطاق في شهر ديسمبر بشأن الأسهم والمخاطر. شهد الأسبوع الماضي تراجع معظم أسواق الأسهم العالمية إلى انخفاضات جديدة، على الرغم من إغلاق مؤشر S&P500 على ارتفاع في نهاية الأسبوع على الرغم من إغلاقه للأيام الستة الماضية على التوالي دون متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم، بينما في سوق الفوركس، ارتفع الدولار الأمريكي بقوة. أنهت العملات المشفرة الرئيسية الأسبوع بارتفاع طفيف.
كان الأسبوع الماضي تحت سيطرة إصدار اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة نصف الشهري والذي قدم مفاجأة نوعاً ما بشأن تشديد السياسة المالية، حيث استخدم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لغة أكثر تشدداً حول ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة وحول احتمالات رفع أسعار الفائدة في عام 2022 بأنها "محملة في المقدمة" وربما تقترب إلى معدل نهائي عند 2٪ في نهاية عام 2022. أدى هذا إلى مزيد من التداول التنازلي في الأسهم والأصول الخطرة الأخرى، ولكن كان تأثيره الأساسي من خلال تقدم الدولار الأمريكي بقوة.
شهد الأسبوع الماضي أيضاً معدلات تضخم أعلى من المتوقع في أستراليا ونيوزيلندا، والتي ربما تكون قد ساهمت في الانخفاض القوي في القيم النسبية لعملتيهما. كان هناك أيضاً إعلان لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المسبق والتي جاءت أكبر بكثير مما كان متوقعاً، بزيادة ربع سنوية بنسبة 6.9٪ مقارنة مع التوقعات التي كانت عند 5.3٪.
في سوق الفوركس، تقدم الدولار الأمريكي بشكل كبير، حيث اخترق مؤشر الدولار الأمريكي (USDX) أعلى مستوياته منذ 18 شهراً. كان الدولار الأسترالي هو الخاسر الأكبر خلال الأسبوع في سوق الفوركس.
في سوق السلع، كانت أسواق النفط الخام، وبعض السلع الزراعية، وخاصة الحبوب، إما قرية جداً من الارتفاعات الجديدة طويلة الأجل، أو كانت تصلها.
كان الأسبوع الماضي هو الأسبوع الأول منذ حوالي شهرين الذي لم نشهد فيه زيادة في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا عالمياً. من المحتمل أن تكون جائحة المتحور أوميكرون قد بدأت بالانحسار على الرغم من أن ذلك قد يكون نظرة مبكرة.
كتبت في تحليلي الأسبوع الماضي أن من المرجح أن تكون أفضل التداولات لهذا الأسبوع صفقات شراء لخام WTI بعد إغلاق يومي (في نيويورك) فوق المستوى 86.52 دولار وصفقات بيع لزوج البيتكوين/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي (في نيويورك) دون المستوى 36656 دولار، مع وضع هدف جني الأرباح عند 32817 دولار. كانت هذه نظرة جيدة للبيتكوين لأنني كنت محقاً في انتظار الانهيار المحدد قبل الدخول، والذي لم يأت أبداً وبالتالي منع ما كان يمكن أن يكون صفقة خاسرة. مع النفط الخام، حصلنا على دخول تداول لخام WTI عند المستوى 87.15 دولار والذي أغلق عند ارتفاع خلال الأسبوع بنسبة 0.10٪ محققاً أرباحاً.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
العناوين الرئيسية من الأسبوع الماضي كانت:
- وضع بنك الاحتياطي الفيدرالي مفاجأة تصاعدية في السوق الأسبوع الماضي، مما زاد من احتمالية رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع وأعلى، مما عزز بقوة الدولار الأمريكي وأضر بالأسهم والأصول الخطرة الأخرى.
- أغلق مؤشر سوق الأسهم الأمريكية القياسي S&P500 على ارتفاع طفيف، حيث ارتفع يوم الجمعة بعد أسبوع سيء، لكنه أنهى يوم الجمعة ما دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم لليوم السادس على التوالي، وهي إشارة تنازلية. ارتد السوق بأكثر من 10٪ من ذروته ودخل منطقة التصحيح.
- بقيت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات وسنتين قريبة من الارتفاعات الأخيرة.
- جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأسترالي والنيوزيلندي (التضخم) أعلى بقليل مما كان متوقعاً، خاصةً المعدل الأسترالي.
- جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي أقوى بكثير مما كان متوقعاً، بمعدل سنوي قدره 6.9٪.
من المرجح أن يشهد الأسبوع القادم مستوى مماثلاً من التقلبات مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث يبدو أن الأسواق قد انتقلت إلى وضع الابتعاد عن المخاطرة، والذي قد يشهد المزيد من التراجعات القوية في الأسهم والعملات التي يمكن اعتبارها ملاذات آمنة. في سوق الفوركس، يعتبر الدولار الأمريكي قوياً جداً، بينما يعتبر الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي ضعيفان للغاية. سيكون الأسبوع القادم مزدحماً للغاية، ويحتوي على الإعلانات التالية:
- بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية.
- بيان السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي ومعدل إعادة التمويل
- تقرير سعر البنك والسياسة النقدية من بنك إنجلترا
- بيان سعر ومعدل النقد من بنك الاحتياطي الأسترالي
- بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي
- بيانات العمالة الكندية والنيوزيلندية
شهد الأسبوع الماضي تراجعاً طفيفاً في العدد العالمي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد. تلقى ما يقرب من 61.0٪ من سكان العالم الآن جرعة واحدة من اللقاح على الأقل.
أقوى معدلات النمو في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد بشكل عام تحدث الآن في أرمينيا والنمسا وأذربيجان والبحرين وبربادوس وبيلاروسيا وبلجيكا وبوتان والبرازيل وبلغاريا وكوستاريكا وكرواتيا وجمهورية التشيك والدنمارك ومصر وإستونيا وفرنسا وألمانيا وغواتيمالا والمجر وإيران والعراق وإسرائيل واليابان والأردن وكوريا الجنوبية وكوسوفو والكويت ولاتفيا وليختنشتاين وليتوانيا ولوكسمبورغ وهولندا ونيوزيلندا ومقدونيا الشمالية والنرويج وعمان وباكستان وباراغواي وبولندا والبرتغال وروسيا وصربيا وسنغافورة وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد وسويسرا وتركيا وأوكرانيا.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يوضح الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي شكل شمعة تصاعدية كبيرة الأسبوع الماضي، بعد أن رفض سابقاً مستوى الدعم عند 12257، والذي أغلق قريباً نسبياً من أعلى نطاق له. أنهى السعر الأسبوع عند أعلى إغلاق أسبوعي له منذ 18 شهراً. هذه كلها إشارات تصاعدية قوية للدولار. حصل الدولار على دعم من إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي والذي أشار إلى أن العام 2022 سوف يشهد ارتفاعاً أعلى وأسرع في معدلات الفائدة مما كان متوقعاً على نطاق واسع.
بشكل عام، يبدو واضحاً أن لدينا صورة تصاعدية للغاية للدولار الأمريكي على المدى الطويل والمتوسط، لذلك من الحكمة على الأرجح التداول تجاه شراء الدولار الأمريكي خلال الأسبوع القادم.
خام WTI
للأسبوع الثالث على التوالي، حقق خام WTI أعلى إغلاق أسبوعي له خلال 7 سنوات الأسبوع الماضي، وشكل عموداً خارجياً تصاعدياً يبدو جيداً ويشير إلى ارتفاع آخر قادم. هناك إشارات تصاعدية، وما زلت أرى أن خام WTI يقدم عملية شراء مثيرة للاهتمام.
اليورو/الدولار الأمريكي
كان اليورو ضعيفاً لفترة طويلة، مما تسبب في استمرار هذا الزوج بكونه ضمن نموذج التثبيت التنازلي نسبياً خلال الأشهر الأخيرة. أحدث إعلان الأسبوع الماضي من الاحتياطي الفيدرالي ارتفاعاً قوياً في الدولار، وبسبب الضعف المستمر لليورو، شهدنا انخفاض سعر هذا الزوج بشكل حاد غير عادي لينهي الأسبوع عند أدنى مستوى خلال 18 شهراً مع تقلبات فوق المتوسط.
من المحتمل جداً حدوث ارتداد تنازلي، ولكن هناك فرصة جيدة لأن نرى الزخم التنازلي يستمر خلال الأيام القليلة المقبلة، بسبب التقلب فوق المتوسط والعامل الأساسي وراء انخفاض السعر.
لهذه الأسباب، أرى أن هذا الزوج بمثابة صفقة بيع جذابة.
الخلاصة
أرى أن أفضل الفرص في الأسواق المالية هذا الأسبوع من المحتمل أن تكون صفقات شراء على خام WTI وصفقات بيع لزوج اليورو/الدولار الأمريكي.