من المحتمل جداً أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس في الغالب على أزواج العملات التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على طرق التداول الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
عند بدء أسبوع التداول، من الأفضل إلقاء نظرة على الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية ومعنويات السوق.
هناك عدد قليل من الاتجاهات الصالحة طويلة الأجل في السوق، لذلك يمكن أن يكون هذا الوقت مربحاً للتداول في الأسواق.
الصورة الكبيرة 2 يناير 2022
نظراً لعطلة الكريسماس ورأس السنة الجديدة، شهد سوق الفوركس الأسبوع الماضي حركة أسعار قليلة نسبياً، مع عدم إصدار بيانات عالية التأثير على الإطلاق.
تراجع الدولار الأمريكي مرة أخرى مقابل اتجاهه التصاعدي طويل المدى. أنهى مؤشر الدولار الأمريكي الأسبوع على انخفاض ملحوظ.
كانت معنويات المخاطرة مختلطة خلال الأسبوع، بعد أن تحسنت بشكل ملحوظ خلال الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين. أنهت معظم أسواق الأسهم الأسبوع على ارتفاع، بما في ذلك مؤشر S&P500 في الولايات المتحدة. ارتفعت أسعار السلع، وخاصة النفط الخام، وفي سوق الفوركس ارتفع الدولاران الأسترالي والكندي وهما عملتان سلعتين ومقاييس مخاطر رئيسية، بينما انخفض كل من الين الياباني والدولار الأمريكي كملاذات آمنة. من المحتمل أن يعود التحسن العام للمشاعر تجاه المخاطرة على مستوى العالم في الغالب إلى زيادة التفاؤل بشأن تأثير متغير فيروس كورونا، أوميكرون، الذي بدأ ينتشر بسرعة كبيرة خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
كتبت في تحليلي الأسبوع الماضي أن أفضل صفقة لهذا الأسبوع كانت على الأرجح أن تكون صفقة شراء لمؤشر S&P500، وزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد إغلاق يومي (في نيويورك) فوق المستوى 115.25، وسلعة الذرة الزراعية بالدولار الأمريكي. ارتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.68٪، بينما انخفض مؤشر الذرة بنسبة 2.8٪، مما أدى للأسف إلى متوسط خسارة 1.06٪. لم يقم زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بإغلاق يومي فوق 115.25.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
العناوين الرئيسية للأسبوع الماضي كانت:
- أشارت بيانات أخرى من المملكة المتحدة إلى أن احتمالية أن يتسبب متغير فيروس أوميكرون سريع الانتشار بمرض خطير يتطلب دخول المستشفى أقل بنسبة 70٪ من السلالات السابقة. ساعدت هذه الأخبار على رفع معنويات المخاطرة، ودعم أسواق الأسهم وعملات السلع.
- يستمر المتغير أوميكرون بالانتشار بسرعة في جميع أنحاء العالم. فرضت عدة دول أوروبية وكندا قيوداً على الحركة ووصلت الحالات الجديدة إلى أرقام قياسية هي الأعلى على الإطلاق، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من مليون حالة مؤكدة جديدة على مستوى العالم. أبلغت دول مثل المملكة المتحدة وفرنسا عما يقرب من 200000 حالة جديدة يومياً. هناك بعض التفاؤل بأنه نظراً لأن هذا المتحور يبدو أنه يسبب في الغالب مرضاً خفيفاً، فإنه قد يؤدي بشكل فعال إلى إنهاء الوباء نوعاً ما إذا كان يستحث مناعة واسعة النطاق، حتى لو كانت مؤقتة.
من المرجح أن يشهد الأسبوع القادم مستوى أعلى من التقلب بسبب الجدول الزمني البطيء للغاية واستمرار موسم عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، مع احتمال تحديد اتجاه السوق بين الأربعاء والجمعة مع بيانات تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية و إصدارات بيانات محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
شهد الأسبوع الماضي ارتفاع العدد العالمي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد إلى أعلى مستوى له على الإطلاق. تلقى ما يقرب من 58.2٪ من سكان العالم الآن جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
أقوى معدلات النمو في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد بشكل عام تحدث الآن في ألبانيا والجزائر والأرجنتين وأستراليا وجزر الباهاما وبربادوس وبليز وبوليفيا وكندا وكولومبيا وكرواتيا وقبرص والدنمارك وجمهورية الدومينيكان وإستونيا وإثيوبيا وفنلندا وفرنسا واليونان وأيسلندا وإسرائيل وإيطاليا وجامايكا والكويت ولبنان ولوكسمبورغ ومالي ومالطا ومونتينيغرو وبنما والبرتغال وقطر وإسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأوروغواي والمملكة المتحدة.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يوضح الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي قد شكل شمعة تنازلية الأسبوع الماضي، بعد أن رفض سابقاً مستوى المقاومة المحدد عند 12257 قبل أسبوعين. لاحظ كيف صمد مستوى المقاومة الرئيسي هذا مرة أخرى - في الواقع صمد عندما تم اختباره بعد إصدار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قبل بضعة أسابيع، الأمر الذي قد يكون إشارة تنازلية. في حين أن هذا الانخفاض المستمر لا يكفي لإبطال الاتجاه طويل المدى (السعر أعلى بكثير من مستوياته منذ 3 و6 أشهر)، فمن الملاحظ جداً أن هناك مقاومة قوية واضحة هنا، والتي لها تأثير. يشير هذا إلى أنه على الرغم من الاتجاه التصاعدي طويل المدى، فقد نشهد الآن انعكاساً تنازلياً كبيراً. ومع ذلك، تجدر الإشارة أيضاً إلى أن السعر الآن قريب جداً من مستوى دعم رئيسي عند 12150.
بشكل عام، لن أتطلع إلى الدولار الأمريكي كمحرك رئيسي لأي صفقات خلال الأسبوع المقبل. من المحتمل أن يكون هناك زخم مقابل الدولار الأمريكي لفترة من الوقت، ومن المحتمل طوال الأسبوع القادم، على الرغم من أن الين الياباني لا يزال أضعف إلى حد كبير.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
حقق زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني أعلى إغلاق أسبوعي له خلال 5 سنوات للأسبوع الثاني على التوالي، حيث يشكل شمعة تصاعدية ذات حجم صحي، والتي أغلقت بالقرب من قمة نطاقها. من الواضح أن هذه إشارات تصاعدية ومن المرجح أن نرى ارتفاعاً إضافياً خلال الأيام والأسابيع القادمة. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه كانت هناك مؤخراً عدة عمليات إغلاق يومية أعلى على طول الطريق وصولاً إلى مستوى المقاومة الرئيسي عند 115.25. على الرغم من أن الارتفاع في زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني مدعوم بتحسن معنويات المخاطرة التي نشهدها في الأسواق منذ أن بدأت البيانات تظهر أن أوميكرون معتدل نسبياً، إلا أن هذا الزوج لا يزال عرضة لعمليات بيع مفاجئة دون المستوى 115.25، لذلك لا أريد الشراء هنا حتى نرى إغلاقاً يومياً ( في نيويورك) فوق المستوى 115.25.
مؤشر S&P500
حقق مؤشر سوق الأسهم S&P500 أعلى إغلاق أسبوعي له، ولكنه شكل فقط شمعة تصاعدية لم تغلق بالقرب من قمة نطاقها. لا تزال هناك إشارات تصاعدية، ولكن سيكون من المجدي توخي الحذر وعدم الشراء حتى نرى إغلاقاً يومياً فوق المستوى 4800 مع إغلاق شمعة يومية تصاعدية بقوة.
الخلاصة
أرى من المرجح أن تكون أفضل الفرص في الأسواق المالية هذا الأسبوع صفقة شراء لمؤشر S&P500 بعد إغلاق يومي فوق المستوى 4800، وزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد إغلاق يومي (في نيويورك) فوق المستوى 115.25.