تراجعت أسعار للغاز الطبيعي الفوري (CFDS ON NATURAL GAS) خلال التداولات الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -2.25% ليستقر على سعر 4.090 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس وللجلسة الرابعة على التوالي بنسبة بلغت 4.16%.
أغلقت العقود الآجلة للغاز الطبيعي يوم الاثنين فوق سعر 4.00 دولارات للمرة الأولى هذا العام، حيث لا تزال الحاجة الأوروبية لصادرات الولايات المتحدة قوية، وتشير التوقعات إلى استمرار الطلب المحلي بالولايات المتحدة القوي مدفوعاً بالطقس البارد. استقرت عقود الغاز الآجلة Nymex لشهر فبراير/ شباط عند 4.079 دولار / مليون وحدة حرارية بريطانية، بزيادة قدرها 16.3 سنتًا في اليوم. وارتفع عقد مارس/ آذار بنحو 10.8 سنت ليصل إلى 3.834 دولار.
بالإضافة إلى ذلك يظل الإنتاج في أحواض بيرميان وميد كونتينينت وروكي بالولايات المتحدة ضعيفاً بسبب فترات التجمد الممتدة من الأسبوع الماضي، حيث تما تقليص الإنتاج حتى 4.0 مليار قدم مكعب في اليوم على المستوى المحلي مقارنة بأواخر عام 2021.
إذا امتدت فترات الضعف الكبيرة في الإنتاج إلى منتصف الشهر، واستمر شهر يناير/ كانون الثاني كأبرد يناير منذ عام 2014 في أن يصبح أكثر قسوة، فلا يمكن استبعاد المزيد من الزيادات في الأسعار.
أفادت إدارة معلومات الطاقة الأسبوع الماضي عن سحب 31 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي من التخزين للأسبوع المنتهي في 31 ديسمبر/ كانون الأول. وكانت النتيجة أقل بكثير من توقعات السوق. كان متوسط الخمس سنوات انخفاضًا بمقدار 108 مليار قدم مكعب في الإمدادات.
بالنسبة لتقرير المخزونات الجديد والمقرر صدوره يوم الخميس، تشير التوقعات بسحب قيمته نحو 164 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 7 يناير. كانت المخزونات قبل عام 153 مليار قدم مكعب، في حين أن متوسط الخمس سنوات هو سحب 144 مليار قدم مكعب.
تقنياً واجه السعر ضغطاً سلبياً على إثر تماسك مستوى المقاومة المهم 4.214، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ما يضاعف من الضغوط السلبية على التداولات القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى انخفاض الغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 4.214، ليستهدف من جديد مستوى الدعم المحوري 3.738 استعداداً لكسره.