انخفض مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر للجلسة الرابعة على التوالي بتداولات يوم الاثنين بنسبة بلغت -0.45% ليفقد المؤشر نحو –162.79 نقطة، ليستقر المؤشر في نهاية التداولات على مستوى 36,068.88، وذلك بعد تراجعه بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.01%.
بدأ السوق بداية حمراء مع استمرار الأسهم على ما يبدو في استيعاب مفاجأة محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة - حيث كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن أجندة أكثر صرامة، وذلك في إصدار دقائق من محضر بنك محضر اجتماعه الأخير في شهر ديسمبر/ كانون الأول يوم الأربعاء الماضي.
لا تزال الأسواق تتكيف مع السياسة النقدية المتشددة المتوقعة من بنك الاحتياطي الفيدرالي. نظرًا لأن التضخم المرتفع يبدو وكأنه باقٍ، يخطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام. كما يدرس أيضًا تقليل حجم ميزانياته العمومية، مما يعني انخفاض الطلب على السندات.
يوم الأربعاء ستؤثر بيانات التضخم على حركة الأسهم، حيث يتوقع الاقتصاديون ارتفاعًا بنسبة 7.2٪ على أساس سنوي في مؤشر أسعار المستهلك، وفقًا لـ FactSet. سوف تبحث الأسواق عن إشارات حول موعد بلوغ التضخم ذروته. فكلما زاد التضخم زاد احتمال تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بسرعة لإزالة الدعم النقدي من الاقتصاد والأسواق.
تقنياً جاء انخفاض المؤشر وسط محاولاته البحث عن قاع صاعد ليتخذ منه قاعدة قد تساعده على اكتساب الزخم الإيجابي اللازم لاستعادة تعافيه، وقد استمر تراجع المؤشر في آخر جلساته ليصل إلى الاستناد لمستوى الدعم الرئيسي 36,000، وذلك بالتزامن مع استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على الارتداد قليلاً ليقلص من خسائر الجلسة، ونلاحظ وسط ذلك وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها إلى حد ما مقارنة بحركة المؤشر.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن مازلنا نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طالما ظل مستقراً أعلى مستوى 36,000، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 36,565.73.