تراجع مؤشر داو جونز الصناعي DOW JONES INDUSTRIAL بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر بتداولات يوم الثلاثاء في جلسة اتسمت بالتذبذب الشديد بنسبة بلغت -0.19% ليخسر المؤشر نحو -66.77 نقطة ويستقر في نهاية التداولات على مستوى 34,297.74، وذلك بعد ارتفاعه في جلسة بداية هذا الأسبوع ليوم الاثنين بنسبة بلغت 0.29%.
تتجه كل الأنظار حاليًا إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يصدر قرار السياسة النقدية يوم الأربعاء. تتوقع الأسواق عدة زيادات في أسعار الفائدة هذا العام، لكنها ستتوقف على كلمات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لمعرفة عدد هذه الزيادات. إذا كان هناك أي مؤشر على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتقدم عدة مرات خلال السنوات القادمة لدرء التضخم المرتفع، فستتوقع الأسواق تباطؤًا في النمو الاقتصادي.
إذا اقترح بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه سيقلص حجم ميزانيته العمومية عاجلاً وليس آجلاً، فقد ترتفع عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل مرة أخرى. انخفاض الطلب من بنك الاحتياطي الفيدرالي من شأنه أن يخفض أسعار السندات ويرفع عوائدها، وهو ما حدث بالفعل هذا العام. تؤدي عائدات السندات طويلة الأجل المرتفعة إلى جعل الأرباح المستقبلية للأسهم أقل قيمة، مما يؤدي إلى انخفاض تقييمات الأسهم.
تقنياً يستقر المؤشر أعلى مستوى الدعم المحوري 33,833.30، ما يكسب المؤشر البعض من الزخم الإيجابي الذي تسبب في إحداث تلك التقلبات خلال التعاملات الأخيرة على المؤشر، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليحاول المؤشر بذلك تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وليحاول تصريف البعض من هذا التشبع البيعي.
ولكن يظل الاتجاه المسيطر هو الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، وسط تأثر المؤشر بكسره لخط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تظل توقعاتنا السلبية المحيطة بالمؤشر، خاصة في حالة كسره للدعم 33,833.30، ليؤكد لنا عزمه على مواصلة الهبوط، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 32,953.47.